استمرت حالة التذبذب في جلسات سوق الكويت للأوراق المالية، وأقفلت مؤشراته الرئيسية، أمس، على اللون الأخضر، حيث حقق السعري نمواً بأكثر من عُشر نقطة مئوية، مرتفعاً 7.65 نقاط، ليقفل على مستوى 5470.8 نقطة، كما سجل الوزني نمواً أكبر نسبياً، محققاً حوالي نصف نقطة مئوية تعادل 1.34 نقطة، ليقفل على مستوى 352.49 نقطة، وسجل مؤشر «كويت 15» ارتفاعاً أكبر تخطى نصف نقطة مئوية بعد مكاسب بلغت 4.81 نقاط ليقفل على مستوى 818.67 نقطة.

وكان التحول الأكبر في حركة التداولات، قياساً على جلسة أمس الأول، التي سجلت تراجعاً قياساً بأدنى معدلاتها خلال عشرين عاماً، وتحول السيولة إلى الارتفاع الكبير، وبنسبة قاربت 200 في المئة، حيث اقتربت من 10 ملايين دينار، متداولة عدد أسهم ضعف ماكانت عليه الجلسة المقابلة بـ62.6 مليون سهم، نفذت من خلال 1963 صفقة.

Ad

«بيتك» و«برقان»

عادت موجة الأخبار الإيجابية والمحفزة إلى صدارة الجلسات في بورصة الكويت، التي خالفت أداء الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، وكان خبر قبض «بيتك» شيكاً بمبلغ 44 مليون دينار بعد حكم محكمة نهائي لمصلحته على خلفية نزاع بينه وبين البنك التجاري، هو ركيزة تعاملات الأمس، حيث ارتفعت تعاملات بيتك وتحولت عمليات شراء على أسهم البنك مقابل تراجع أسهم الوطني، الذي حقق نمواً في النشاط على خلفية الخبر، وكانت المسألة تبديل مراكز استثمارية بين البنكين، وارتفع نشاط بنك برقان وسهم المشاريع وهما كتلة واحدة بعد إعلان الأول عن بياناته المالية.

وسجلت الأسهم الصغيرة نمواً في نشاطها، مقارنة مع معدلات هذا الأسبوع، التي يبدو أنها ستكون الأدنى خلال عقد من الزمن، وكان سهم منازل متصدراً النشاط ليحقق نمواً كبيراً، كذلك تحركت أسهم كتلة المدينة بقيادة سهم المدينة والسلام، حيث تجاوزت تداولاتهما مستوى 3.5 ملايين سهم، وهو ما لم يحدث أمس الأول، ودفع نمو الأسهم القيادية المؤشرات الوزنية لمكاسب بحوالي نصف نقطة مئوية وأكثر، بينما استقر السعري على مكاسب محدودة.

على الطرف الآخر، وبالعودة إلى أداء الأسهم الخليجية، التي كثيراً ما تؤثر على مجريات السوق الكويتي، استقر معظمها على خسارة للجلسة الثانية على التوالي، واستمر أكبرها وأهمها السوق السعودي على تكبّد الخسائر وللجلسة الثانية عشرة على التوالي باستثناء جلسة واحدة خضراء، وكان الخطر من خسائر الخام الأميركي، الذي استقر تحت مستوى 40 دولاراً للبرميل، وهو المستوى، الذي قادر منذ أبريل الماضي ليدخل قلقاً مستمراً في الأسواق الخليجية وكذلك تراجعت مؤشرات أميركية مهمة، أمس الأول، ضغطت على مؤشر دبي ليخسر أكثر من نقطة مئوية.

أداء القطاعات

مال أداء مؤشرات القطاعات الرئيسية إلى الإقفال الأخضر، أمس، حيث ربحت 9 قطاعات مقابل تراجع قطاعين فقط، هما سلع استهلاكية وخدمات مالية، وبنقاط محدودة جداً بأقل من نقطة واحدة، بينما استقرت ثلاث قطاعات دون تغير، هي رعاية صحية ومنافع وأدوات مالية، وكان قطاعا التأمين وخدمات استهلاكية الأفضل بنمو بـ 5.7 و5 نقاط على التوالي، تلاهما قطاعا نفط وغاز وبنوك مرتفعين بـ 4.5 نقاط تقريباً.

وتصدر النشاط سهم منازل بتداول 6.8 ملايين سهم، محققاً مكاسب كبيرة بنسبة 10 في المئة، تلاه سهم بيتك بتداول 4.8 ملايين سهم، وبنمو أيضاً، لكن بنسبة 3.3 في المئة، ثالثاً جاء سهم المدينة متداولاً 4.2 ملايين سهم، ودون تغير، كذلك سهم الوطني متداولاً 4 ملايين سهم، وخامساً جاء سهم السلام بتداول 3.5 أسهم ودون تغير كسابقيه.

وكذلك جاء سهم منازل الأفضل أداء أمس، تلاه مراكز بنمو بنسبة 9 في المئة، ثالثاً بترولية بنمو بلغ 6 في المئة، وربح سهم متحدة نسبة 5.8 في المئة، وجاء رابعاً وخامساً، سهم معدات مرتفعاً نسبة 5.6 في المئة.

وتراجع سهم وطنية د ق بنسبة 5.1 في المئة، وكان الأكثر خسارة تلاه سهم دبي الأولى بخسارة 3 في المئة ثم سهم المستثمرون متراجعاً نسبة 2 في المئة وبنسبة قريبة جداً خسر سهم العقارية، وحل رابعاً ثم المال خامساً بخسارة قريبة كذلك كانت 1.9 في المئة.