«ماكو ثقة»
سيظل السخط الشعبي على أي قرار حكومي، وإن كان ضروريا أو مستحقا، قائماً ما دامت الدولة لا تحظى بثقة الناس، ولهم كل الحق في ذلك، فهم يرون الأموال تبدد في كل مكان دون حساب أو التفات لاحتياجاتهم، وعند العجز لا تلتفت الدولة إلا إلى الناس لإنقاذ ما لا يمكن إنقاذه.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
هذا من جانب أما من جانب آخر للتحفظ على رفع الدعم، فهو يقين الناس بأن هذا الرفع لن ينقصهم 20 أو 30 ديناراً شهريا فقط، بل سيرتبط بكل تكاليف الحياة، فتاجر الأغذية سيرفع أسعاره بحجة ارتفاع سعر الوقود، والمقاول والفني وبائع الملابس أيضا، كلهم سيجدون رفع الدعم هذا ذريعة لرفع أسعار سلعهم، وهو ما يعني أن المسألة ستتجاوز بكثير مبلغ الـ20 أو 30 ديناراً شهريا، والسبب طبعا هو الجهة المهيمنة على مقدرات الدولة والعاجزة تماما عن ضبط الأسعار، بل قد تكون متواطئة أيضا في ذلك.سيظل السخط الشعبي على أي قرار حكومي، وإن كان ضروريا أو مستحقا، قائماً ما دامت الدولة لا تحظى بثقة الناس، ولهم كل الحق في ذلك، فهم يرون الأموال تبدد في كل مكان دون حساب أو التفات لاحتياجاتهم، وعند العجز لا تلتفت الدولة إلا إلى الناس لإنقاذ ما لا يمكن إنقاذه. لذا فإن على الدولة أن تقوّم سلوكها، وهو ما لا يلوح بالأفق إطلاقا قبل التفكير بإلحاق الضرر بالناس، لأن هذا الأمر لن يقبله الرأي العام أبدا وهم محقون في ذلك.خارج نطاق التغطية:26 عاماً مضت على ذكرى الغزو، وأكثر من ألف شهيد ضحوا بدمائهم من أجل الكويت، دون أن يخلدوا بشكل يستحقونه، بل إن هناك قراراً من دولة الكويت يمنع أن تسمى الشوارع بأسماء شهداء الكويت!!