• لكل نظام عالمي خيوط تربطه بموازين القوى وتلك الروابط أصبحت اليوم من أهم النقاط التي ترتكز عليها علاقاتنا الخارجية وارتباطاتنا بالعالم. فما العوامل التي تتأثر بها منطقتنا اليوم؟ هل هي الهجرات السكانية التي أفرغت المنطقة من القوى العاملة وأحدثت زلزالا في البنى الاجتماعية والقيمية، بعدما حلت شبكات الإرهاب والعنف محل الكيانات الاجتماعية المعتدلة؟ أم هي الأزمات المالية والاقتصادية المتكررة إما بصيغة الدخول في مأزق الاتكالية على الدولة وخدماتها، والاعتماد على المورد النفطي الأوحد، وإما هي حصيلة العولمة وجاذبية التعليم الأجنبي الذي أنتج تحولا اجتماعيا تجاهلته مؤسساتنا التعليمية العامة؟

مع الثورة الاتصالية والتكنولوجيا استطاعت العديد من المؤسسات العالمية أن تتنقل بين الأقاليم، محدثة نقلة نوعية في عالم المنظمات بأنواعها التعليمية الإدارية وغير الحكومية، فهل لدينا القدرة على مجاراة التغييرات ومواكبتها؟ وهل لمؤسساتنا القدرة على الولوج إلى العالمية؟ مجرد أسئلة تبحث عن إجابة.

Ad

• لم يكن الأسبوع الماضي جيدا للمرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب، فقد أراد أن يلعب بالكرت الأخير، وذلك عبر إظهار الوجه النسائي في حملته الانتخابية، وبدلا من إسناد وظيفة الخطابة العامة إلى ابنته التي تمتلك الكاريزما ومهارات الحديث، أسندها إلى زوجته بعدما ألبسها ثوبا سياسيا لم يناسبها لتلقي خطابا أمام أعضاء الحزب الجمهوري، وما إن بدأت بالحديث حتى أتت الثورة التكنولوجية بثمارها، وأظهرت محركات البحث التشابه بين الخطاب وحديث ميشيل أوباما السابق، وتسابقت الصحف والمواقع الإلكترونية في بث الخبر، وإطلاق النكت حول السرقة العلمية، بعدها عادت "مدام ترامب" للظهور بهيئة شبه عارية أمام الصحافة متمسكة بهويتها الأصلية كعارضة أزياء، باعتقادي أن هيلاري قد حققت الفوز قبل الفصول الأخيرة من مسرحية الانتخابات.

• كلمة أخيرة:

في يوم ممطر بمدينة بوسطن ووسط الحرم الجامعي لكليتها (بوسطن كولدج) التقيت بمجموعة من الشباب والشابات الكويتيين مع مدربيهم ضمن البرنامج الشبابي المعروف "البروتيجيز"، وما لفت نظري هو التزام مؤسسة البروتيجيز ببث ثقافة أخلاقيات العمل، وحث الشباب على الإبداع والإنتاجية، بالإضافة إلى الجمع بين المجهود البدني والذهني، فتحية لهم ولجهودهم الطيبة.

• وكلمة أخرى:

غيب الموت المرحوم مجبل المطوع قبل عدة أيام، ومهما كتبت فلن أجد الكلمات المناسبة التي تنصف المرحوم، ولك أخي القارئ أن تبحث ضمن مساهماته بأدوات التواصل الاجتماعي، فلن تجد لا الكلمات الإيجابية عن الكويت والصور الجميلة التي عكست تفاؤله وحبه لوطنه. رحمه الله فقد خسرناه صديقا ونموذجا حيا لحب العمل والعطاء.