The Secret Life of Pets...أسرار كثيرة في حياة الحيوانات
سيكون الفيلم الذي يتمحور حول ما تفعله الحيوانات الأليفة في يومياتها تحدّياً رابحاً. نريد أن نعرف طبعاً ما تُحَضِّر له تلك الكائنات الظريفة التي تشاركنا حياتنا، لذا صدر فيلمThe Secret Life of Pets (الحياة السرية للحيوانات الأليفة) لاستشكاف تلك الاحتمالات. تبيّن أن أيامها تكون أكثر إثارة وجنوناً من حياتنا وفيها جميع أنواع المجتمعات السرية التي تخصّ الحيوانات الأليفة وتتحارب فيها مختلف الفصائل الحيوانية. تكثر الأسرار في حياة تلك الحيوانات على ما يبدو.
صدر الفيلم عن شركة إنتاج الرسوم المتحركة Illumination Entertainment التي أنتجت شخصيات “المينيونز” التي غزت حياتنا، ويُعرَض مقطع قصير تظهر فيه تلك الكائنات الصفراء المجتهدة قبل بدء الفيلم الطويل. يتولى كريس رينو (Despicable Me (شخصيتي البغيضة)) ويارو تشيني إخراج الفيلم.إذا أردت يوماً أن تعرف ما تفكر به حيواناتك الأليفة حين ينضم إليها فرد جديد، اعْلَمْ أنها لا تحمل نوايا حسنة وفق هذا الفيلم. بطل القصة هو الكلب “ماكس” من مانهاتن (لويس سي. كي.) ويكون مغرماً بصاحبته كايتي (إيلي كامبر). تبدو هذه الشراكة مثالية إلى أن تجلب صاحبة المنزل الكلب الضال “ديوك” (إيريك ستونستريت) وتبدأ المنافسة بين الشخصيات الثلاث. يَعْلَق “ماكس” و”ديوك” في خصومة تهدف إلى فرض السيطرة في شقة كايتي ثم ينفصلان عن جماعتهما خلال نزهة وينتهي بهما الأمر في مغامرة جنونية تقودهما إلى المجاري وتدفعهما إلى قطع نهر والتوجه نحو بروكلين قبل العودة إلى ديارهما.
سرعان ما يقابلان مجموعة ثورية مثيرة للاهتمام تُعرَف باسم “الحيوانات الأليفة المطرودة”، أي تلك التي تخلى عنها أصحابها فتكاتفت في ما بينها ضد البشر. يقودها الأرنب المستبد “سنوبول” بصوت كيفن هارت المضحك، فيستعمل خطاباً متمرداً وشبيهاً بأسلوب عصابات الشوارع تزامناً مع الحفاظ على نظرة ظريفة وبريئة، ما يولّد تناقضاً في مشاعر المشاهدين تجاه هذه الشخصية. إذا كان المدراء التنفيذيون في شركتَي Universal وIllumination Entertainment أذكياء، سينتجون عملاً خاصاً بشخصية “سنوبول”.ثمة شخصية داعمة أخرى تستحق الانتباه: إنها الكلبة “غيدجيت” المغرمة (بصوت جيني سلايت). حين يضيع حبها “ماكس”، تطلق “غيدجيت” تحقيقاً وتطلب المساعدة من حيوانات أليفة أخرى في المبنى: الكلب “ميل” (بوبي موينيهان)، والكلب “بادي” (هانيبال بوريس)، والقطة “كلوي” (لايك بيل)، والصقر “تيبيريوس” (ألبرت بروكس). لن ترتاح “غيدجيت” المشاكسة قبل أن يعود “ماكس” إلى دياره سالماً، فتكشف في هذه المرحلة عن جانب صارم في شخصيتها وتفاجئ نفسها ورفاقها.يُعتبر فيلم The Secret Life of Pets ظريفاً ومضحكاً طبعاً ويركّز على تجربة اقتناء الحيوانات الأليفة بهدف التأثير على جميع المشاهدين. لكن يتخبّط الفيلم أحياناً على مستوى القصة. لا تحصل أحداث كثيرة من حيث المواضيع أو العواطف العميقة. نعرف أن الحيوانات الأليفة تحب أصحابها والعكس صحيح، وثمة لحظات جميلة تؤكد على تحوّل الحيوان الأليف إلى رفيق دائم في الحياة. سنشاهد أيضاً كيف تتحول الخصومة بين “ماكس” و”ديوك” إلى تحالف تحت الضغط، لكن يخلو العمل من أي رسائل مؤثرة أو مميزة. إنه فيلم صيفي ممتع للأولاد وسيستمتع به أهاليهم أيضاً: سيكون خياراً مُسلّياً في فترة بعد الظهر من أي يوم صيفي... إذا سبق وشاهدتم فيلم Finding Dory (البحث عن دوري)!