• ماذا عن الإنجازات التي قامت بها اللجنة منذ بداية تشكيلها حتى الآن؟

Ad

- اللجنة بدأت من الصفر كونها من اللجان المستحدثة في البرلمان، وتشكيلها يعكس اهتماما مصريا بالعلاقات مع إفريقيا، وهو نهج سياسي تقوم به الدولة، وخلال الفترة الماضية تواصلنا مع الوزارات والهيئات المختلفة لمعرفة خطتهم في التعامل مع الدول الإفريقية.

ونسعى إلى تعظيم الاستفادة منها خاصة أن مصر لها مكانة خاصة في القارة الإفريقية، وتحظى باحترام الجميع، ولديها تواجد دولي قوي مثل المقعد غير الدائم في مجلس الأمن.

• ما سبب تراجع العلاقات المصرية - الإثيوبية؟

- جزء من المسألة نتيجة تراكم سنوات مضت شهدت إهمالا في قضايا القارة السمراء، لكن الذي زاد الأمور تعقيدا مع إثيوبيا هو الاجتماع الذي عقده الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعرض على الهواء مباشرة، وناقش وقتها أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، وتطرق إلى حلول عسكرية، فهذا الأمر مازال يترك تأثيرا سلبيا حتى الآن، وأعتقد أن مشاركة الرئيس السيسي في اللقاءات الإفريقية تعكس بوضوح الاهتمام المصري بالقارة الإفريقية.

• تطرقت للحديث عن اهتمام إعلامي بإفريقيا، كيف يمكن تحقيق ذلك؟

- لدينا رغبة حقيقية في أن تكون هناك قناة فضائية موجهة إلى إفريقيا، ومترجمة إلى اللغات المحلية، وهو ما سيساعد كثيرا في التواصل الإعلامي، إضافة إلى إطلاعهم على تطورات الأوضاع في مصر، وحرصها على التعاون معهم، وسنحاول تحقيق ذلك مستغلين الإمكانيات التي نمتلكها وانتشار سفاراتنا في البلاد الإفريقية.

• هل تدخلت اللجنة في أزمة سد النهضة؟

- سد النهضة حقيقة واقعية، ولا نملك عرقلته، لأن إثيوبيا دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تقوم ببناء السدود التي تراها مناسبة، لكن ما يهمنا هو الحفاظ على حصتنا التاريخية في مياه النيل، وعدم التأثر سلبا بفترة ملء خزان السد، وهذا الأمر تجرى مناقشات عدة بشأنه خلال الفترة الحالية عبر الوزارات واللجان المختلفة.

ويجب أن يكون هناك تواصل للتغلب على العقبات الفنية والخلاف في وجهات النظر، وعدم التطرق مطلقا الى فكرة الحل العسكري الذي سيسيء إلى مصر بصورة كبيرة، وهو أمر مستبعد ومرفوض.

• هل لك أن تطلعنا على سير المفاوضات مع إثيوبيا؟

- هناك أكثر من مسار للعمل مع إثيوبيا، منها المفاوضات واللجان الفنية، فالأمر ليس سهلا كما يتصور البعض، وهناك وفود مستمرة بين القاهرة وأديس أبابا لمناقشة الملف، لأن مياه النيل هي الحياة بالنسبة للمصريين، ولا تفاوض على الحصة التي تحصل عليها مصر، وندعم موقف إثيوبيا ورغبتها في توليد الكهرباء من المياه، لكن في الوقت نفسه لن نقبل المساس بحصتنا.

• كيف ترى جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي في إفريقيا مؤخرا؟

- أعتبرها بمنزلة رسالة تنبيه للالتفات إلى الدول الإفريقية التي لا نتعاون معها، خاصة أن تركيزنا في السنوات الأخيرة ارتبط بدول منابع حوض النيل فحسب، والقارة الإفريقية تضم عشرات البلاد الأخرى، التي يمكن أن يكون هناك تعاون معها واستثمارات فيها خلال السنوات المقبلة، باعتبارها أسواقا واعدة.