سادت حالة من الارتياح في أوساط المرضى المصريين، عقب إعلان وزارة الصحة، مؤخراً، الانتهاء من علاج جميع المرضى المُسجلين على قاعدة بيانات الوزارة والمصابين بفيروس "c"، والذين بلغ عددهم حتى الآن 580 ألف مواطن، أي ما يربو على نصف مليون شخص.

كانت الوزارة قد أعلنت توفير علاج للمرض، بالأمصال الجديدة "السوفالدي"، والذي حقق نسب شفاء عالية تجاوزت 98 في المئة، قائلة في بيان لها الأحد الماضي: "انتهت قوائم الانتظار منذ الجمعة الماضي الموافق 29 يوليو، وأصبح بإمكان المريض الدخول إلى الموقع للتسجيل، على أن يتم تحديد موعد ومكان صرف العقار، وصرف العلاج فوراً دون انتظار".

Ad

نسب الإصابة بفيروس "C" ارتفعت بين المصريين، حيث قالت تقارير غير رسمية إن عدد المصابين به في مصر تجاوز 15 مليون مُصاب، حيث قررت وزارة الصحة القيام بمسح شامل عن الفيروس لعلاج جميع المرضى، وإجراء المسح في انتظار موافقة مجلس الوزراء، ومن المُقرر أن تبدأ خطة الوزارة بطلبة الجامعات، والعاملين في الحقل الطبي، والسجون والفئات الأكثر عرضة للإصابة.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، إن "الوزارة تمكنت خلال الفترة الماضية من علاج 580 ألف مريض بفيرس "C"، بكُلفة بلغت 2 مليار و688 مليون جنيه، موضحاً لـ"الجريدة" أن علاج المرضى يخضع لنظام بروتوكولي موحد يتم تطبيقه على جميع الحالات، وأن طريقة العلاج تتوقف على حالة المريض.

وتابع: "الحالات التي تم شفاؤها ستتم متابعتها بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، بينما الحالات التي لم تمتثل للشفاء سيتم إرجاء علاجها لحين توفير أدوية جديدة".

رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب، مجدي مرشد، أكد أن علاج فيروس "C" له أكثر من طريقة، يتم تحديدها وفقاً لحالة المريض، مضيفا في تصريحات لـ"الجريدة" أن "انتشار الفيرس غالباً مرتبط بفئة عمرية تتراوح أعمارها ما بين 45 إلى 60 عاماً.

في المقابل، أوضح رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وحيد دوس، أنه بعد الانتهاء من علاج دفعة من مرضى الفيروس ستتم متابعتهم وتقديم بعض النصائح لهم، إضافة إلى إعطائهم علاجاً وقائياً لتجنب تكرار الإصابة.