واصلت لجنة التراث البحري في النادي البحري الكويتي فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 28 المقامة برعاية أميرية سامية، حيث نظمت اللجنة، مساء أمس الأول، حفلاً ضم ممثلي وسائل الإعلام وأهالي المشاركين في الرحلة.وشهدت الفعاليات الالتقاء في بندر الغوص بمنطقة الخيران مع الشباب المشاركين في الرحلة، وتوثيق تجربتهم، التي يقيمونها إحياء لذكرى الآباء والأجداد رغم ارتفاع درجات الحرارة والظروف المناخية القاسية.
وفي بداية الحفل، أعرب رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي فهد الفهد عن تقديره وشكره لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد على الرعاية السامية لهذه الرحلة ودعمها والتي تؤكد تعزيز وارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث الوطن. وأضاف الفهد أن هذه الرحلة تعد تعبيراً عن عرفان الجيل الحاضر بتضحيات الآباء والأجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة في التحمل والصبر والتعاون والاعتماد على النفس والتوكل على الله دائماً، وربط التراث البحري بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء للوطن، موضحاً أن الفعالية تسهم أيضاً في دعم وتقوية الراوابط التاريخية مع أبناء مجلس التعاون، إلى جانب السعي إلى تعريز مفاهيم رحلة الغوص بالجانب العلمي وتوعية الشباب بضرورة المحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية.وعرض المحصول من رحلة الغوص من بداية الرحلة في يوم الدشة وكان جيداً، لكنه يقل عن محصول العام الماضي.من جانبه، قال رئيس لجنة التراث البحري علي القبندي، إن هذه الفعالية أساسية ضمن الاحتفالية التي تحظى برعاية سامية من صاحب السمو، مضيفاً: «اعتدنا في كل رحلة أن نقيم ليلة لأهالي المشاركين في رحلة الغوص، وكذلك الإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام.وأوضح القبندي، أن المشاركة في هذا العام كانت أفضل من السابقة بزيادة عدد المشاركين، الذي وصل إلى ١٩٣ مشاركاً إضافة إلى طاقم النواخذة، علاوة على زيادة عدد السفن، التي كان عددها ١٣ وبانتظار سفينتين تجهزان للعام المقبل حتى يصل العدد إلى ١٥ سفينة.وأشاد بالحضور من قبل أهالي المشاركين مشيراً إلى أن يوم القفال سيكون يوم الخميس المقبل، في مقر النادي البحري.بدوره، قال النوخذه البحريني عبدالرحمن المناعي، إنه شيء جميل أن نرى شباب الكويت يمثلون التراث الكويتي، وهذا ناتج من محبة الشعب لمهنة الغوص، مشيراً إلى أن الشباب جسدوا مفاهيم الماضي بأفضل صورة.وتمنى المناعي أن تعمم مثل هذه الفعاليات والرحلات على دول الخليج والحث عليها، وهو ما يطلبه الجميع كل عام للعمل بالتراث الصحيح.من ناحيته، قال النوخذة عبدالرحمن الراشد، إن فعالية الغوص تتكرر كل عام تحت رعاية سمو أمير البلاد، ومع مجموعة جديدة من الشباب الكويتي المتدربين على أيادي نواخذة متمرسين، مشيراً إلى أن هؤلاء الشباب يجددون الذكرى بمهنة آبائهم وأجدادهم الشاقة، بل هي أشد من العسكرية لما فيها من التزام وتقييد لمدة أربعة اشهر متحدين العطش والجوع ودون رؤية أهاليهم.وبين الراشد أن شدة الحرارة لم تؤثر على المشاركين الشباب بل بالعكس إنما يغلب عليهم طابع الفرح والحماس.وقامت مجموعة من شباب الغوص بأداء صور لأنواع الغناء والطرب خلال رحلة الغوص، وكان التشجيع حماسياً من أهالي المشاركين.
محليات
رحلة الغوص الـ 28 توثّق تجربة إحياء التراث
03-08-2016