أكد إدوارد بايس حاكم مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أن المشكلات التي تعانيها القرية الأولمبية لم يتسبب فيها أحد مواطني البرازيل، بل مواطن أرجنتيني، مضيفاً أن "هذا ظلم للبرازيل وللبرازيليين، فالأخطاء في القرية الأولمبية لا تعود لأحدهم"

وبدون أن يذكر اسمه بشكل صريح، أراد بايس من خلال حديثه الإشارة إلى الأرجنتيني ماريو سيلينتي مدير القرية الأولمبية، التي كانت محلا للانتقادات في الفترة الماضية.

Ad

وتعرضت القرية الأولمبية، مقر إقامة الرياضيين خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة "ريو 2016"، والواقعة في الجانب الغربي من مدينة ريو دي جانيرو، وتحديدا في حي بارا تيجوكا، لانتقادات واسعة بسبب حالتها السيئة، التي كانت عليها لحظة وصول أولى البعثات الرياضية الأسبوع الماضي.

وكانت بعض الوحدات السكنية داخل القرية تعاني مشكلات في أعمال السباكة وانسداد المراحيض وتسرب المياه، مما أثار شكاوى واسعة من قبل البعثات الرياضية، حتى أن البعثة الأسترالية رفضت الإقامة في وحداتها السكنية في بداية الأمر، بيد أنها عادت لشغلها مرة أخرى بعد سلسلة الإصلاحات التي جرت داخلها في وقت لاحق.

وأضاف بايس، الذي رفض تحميل البرازيليين مسؤولية الوضع السيئ للقرية الأولمبية: "البرازيلي رودريغو توستيس (مدير العمليات) هو من قدم الحل، المشاكل والمعوقات تحدث في العالم أجمع، قدرة البرازيليين على حل تلك المعوقات دليل على المهارة، التي يتمتعون بها".

ورغم المشكلات، التي تعانيها القرية الأولمبية، أعرب بايس عن ثقته بأن دورة الألعاب الأولمبية ستشهد تنظيما عاليا، مضيفاً: "كانت لدينا مشكلة تتمثل في عدم الاكتراث، إنها إشارة لكي يبدأ الجميع مراجعة أساليب إدارة المهمات، ولكن لدينا متخصصين كثيرين داخل اللجنة المنظمة".

من جانبه، نفى سيلينتي في مقابلة أجراها مؤخرا مع صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية أن مشكلات القرية الأولمبية تعود إلى تقاعسه، مشيرا إلى أن الأمر يعود في الأساس إلى صعوبات تسببت فيها تأخيرات في إنهاء الأعمال بعيدا عن نطاق مسؤولياته.