حول أغنيتها الخليجية الجديدة «حطيتك براسي» (من كلمات حسين الشريفي، ألحان حاتم العراقي)، أوضحت دينا حايك أنها لفتتها منذ سمعتها للمرة الأولى، فهي تعشق اللهجة الخليجية وللجمهور الخليجي محبة كبيرة في قلبها، وأضافت: «صورتها مع المخرج وليد ناصيف بطريقة جديدة ومختلفة عن «كليباتي» السابقة، حملت في أجوائها حب الحياة والأمل والفرح». حول الأغنية التي تنوي طرحها قريباً اشارت إلى أنها لبنانية من كلمات ميشال جحا وألحان جوزيف جحا.
برامج المواهب
كشفت أنها متابعة جيدة لبرامج المواهب التي تغزو الشاشات، لكن the voice kids هو الأقرب إلى قلبها «فهو الأكثر صدقاً وحقق انتشاراً بين الناس، ليس ثمة أجمل من براءة الأطفال إضافة إلى أصواتهم التي كانت أكثر من رائعة وشكلت صدمة حقيقية للمشاهدين». حول رأيها بمشاركة كاظم الساهر في لجنة تحكيم البرنامج قالت: «أغرمت بشخصيته الجميلة وإنسانيته وطيبته في التعامل مع الأطفال، جعلنا نكتشف كم هو إنسان وفنان في آن، قدّرته كثيراً، وأنا من عشاق صوته».مسيرة ناجحة
حمّل النجاح السريع في عالم الفن دينا حايك مسؤولية كبيرة، وأصبحت تتأنى في خياراتها كونها ترفض القيام بأي خطوة ناقصة، وأضافت في هذا الإطار: «أذكر أني حين طرحت أغنية «سحر الغرام» في بدايتي الفنية، حققت نجاحاً لا مثيل له وشعرت بفرح كبير يومها، لكني حافظت على تواضعي ولم تغرني الشهرة بل خفت من المسؤولية، وبات تركيزي حول كيفية الحفاظ على هذه النعمة التي أغدقها عليّ ربّي، وتحقيق استمرارية ناجحة واستثمار النجاح بطريقة صحيحة».أسرار
لا أسرار في حياة دينا حايك، أمّا الأمور الخاصّة فتتشاركها وشقيقاتها إضافة إلى صديقتها المقربة، خبيرة الماكياج إيفا عطا الله، «فهي أكثر من شقيقة بالنسبة إلي، بيننا عشرة عمر واعتبرها فرداً من عائلتي ومحبتها كبيرة في قلبي، نعيش الأفراح والأحزان معا». يرتاح أصدقاء دينا حايك في الإفصاح عن أسرارهم لها كونها أهلاً للثقة، على حدّ وصفها لنفسها، لكنها في المقابل لا تحب الغوص في أمورهم الشخصية باعتبار ان «بعض الأمور في حياة الناس يجب أن تبقى أسراراً ولا يعرفها أحد، من هنا أنا مستمعة جيدة وجاهزة دائماً لتقديم المساعدة في حال احتاجها أحد من أصدقائي، لكني أتجنب الفضول والحشرية».الحب
عاشت دينا حايك ثلاث تجارب حب حقيقية في حياتها تعلمت منها الكثير، ترفض أن يحبّها الرجل لشهرتها خصوصاً أنها تفصل بين فنها وشخصيتها الحقيقية وأوضحت: «قد يتقرب مني أحدهم كونه معجباً بدينا حايك الفنانة، لكن هذا الإعجاب يتحول تدريجاً إلى نظرة يسودها المنطق والعقل بعد التعرف على شخصيتي الحقيقية». تعلمت كيف تحب الحياة بشكل حقيقي «فمهما كانت الظروف يجب ألا تنسى أنك إنسان، أحبّ نفسك وعش الحياة بمرّها وحلوها».مرض
عانت دينا حايك من ظرف صحيّ صعب بعد التقاطها جرثومة أنهكت قواها وأدخلتها المستشفى، رغم ذلك رفضت الاستسلام للأمر الواقع وواجهت مرضها بصلابة وإيمان. حول هذه التجربة قالت: «لا أنكر أني فكرت بالموت وتخيلت حزن أمي وأبي في حال حصل لي مكروه، صليّت من أجلهما وطلبت لهما القوة وخاطبت ربّي قائلة: «إذا أردت أن تأخذني فأنا جاهزة»، إيماني سلاحي، وقد أعطاني ذلك قوّة وعزيمة وساعدني على اجتياز مرحلة مرضي وشفيت».أشارت إلى أنها في صغرها كانت تبكي كثيراً، «لكن مع مرور السنوات والخبرة تعلمت أن أكون قوية وأن أواجه بعدل وحقّ وألا أسكت على الظلم».ذكريات
وصفت دينا حايك مرحلة طفولتها بالجميلة وقالت:»لم أكن شقية بل حنونة وخجولة ومحاطة بأخوتي ومتعلقة بوالدتي، كنت أدّعي المرض أحياناً حتى أعود من المدرسة لرؤيتها، أرافقها أينما ذهبت، كان لدي تعلق بضيعتي وبجدي وجدتي، مرحلة الطفولة جميلة جداً لكن للأسف غابت البراءة عن الأطفال في زمننا الحاضر مع التطور التكنولوجي الحاصل وهذا أمر محزن». وعمّا إذا كانت أحبت ابن الجيران في صغرها، قالت: «والدي كان صارماً، فكان لحريتنا حدود، بالنهاية حب الطفولة هو حب البراءة».حول المدرسة وعدم حبّها لمادتَي الفيزياء والكيمياء، روت أنها كانت تتغيّب قصداً عن هذه الحصص لأنها لم تكن تفهمها، وأضافت: «تعلمت في مدرسة للراهبات، ولم يكن ثمة تواصل بيني وبين المعلمة في مادتيّ الفيزياء والكيمياء، فقررت ألا أتابع هاتين الحصتين، لكن في المقابل ربطتني علاقة جيدة مع الأساتذة الآخرين، خصوصاً أستاذ اللغة العربية ومعلمة الرياضيات التي ساعدتني لفهم هذه المادة، أما الحصّة الأقرب إلى قلبي فكانت تلك المخصصة للموسيقى، كان لأستاذ الموسيقى «استديو» واختارت الإدارة يومها مجموعة من التلاميذ للغناء وكنت واحدة منهم، شعرت بحبّي للغناء والموسيقى، وكنت أتوجه يومياً إلى الاستديو لأدرّب صوتي وأتعلّم أصول الغناء، هكذا بدأ مشواري مع الفن».أول حفلة
الحفلة الأولى التي أحيتها دينا حايك بعد دخولها مجال الفن من بابه العريض، كانت في قرطاج بعد طرحها ألبومها الأول «سحر الغرام»، وشاركها فضل شاكر، «كان فضل يومها يتمتع بجماهرية وغصّ المدرّج بالجمهور، فاعتقدت أن الجميع أتوا لمشاهدته، ولكن حين صعدت المسرح وتفاعل الناس معي مرددين أغنيات ألبوم «سحر الغرام»، فرحت وبكيت، كنت فخورة بنفسي وبالناس الذين دعموني»، تقاضيت عن الحفلة 25 ألف دولار أميركي. لا تعني لي الأموال شيئاً، وأذكر أنني في بداية مشواري عام 1999 كنت أتقاضى 100 دولار عن الحفلة التي أحييها، وكان حينها مبلغاً جيداً، أنا سعيدة بممارسة الفن وليس أي شيء آخر».