أقل من شهر يفصل بين منتخب البرازيل لكرة القدم وتحقيق حلمه الأخير المتمثل في إحراز الذهبية الاولمبية، بينما يمثل منتخبا العراق والجزائر العرب في العرس الأولمبي خلال الفترة من 5 إلى 21 اغسطس في ريو دي جانيرو.

ولم تنجح البرازيل، صاحبة الرقم القياسي في عدد الالقاب في كأس العالم (5 مرات)، ولو مرة واحدة في اعتلاء منصة التتويج الاولمبية منذ ظهور رياضة كرة القدم في الالعاب في اولمبياد باريس عام 1900.

Ad

وتوجت انكلترا، اول دولة تمارس فعلاً رياضة الكرة المستديرة، باللقب ثلاث مرات في اول اربع نسخ اعوام 1900 و1908 و1912.

وخلافاً لسجلها في بطولات العالم، عجزت البرازيل عن التألق أولمبيا رغم وجود نجوم غزوا في العقود الاخيرة اشهر الاندية الاوروبية وشكلوا اكبر قيمة نقدية لأنديتهم السابقة.

ويأمل المنتخب البرازيل ان يرقص السامبا هذه المرة في الاولمبياد الذي تحتضنه اميركا الجنوبية لاول مرة في ثاني اكبر المدن البرازيلية ريو دي جانيرو، بوجود نجم برشلونة الاسباني نيمار، الذي شكل غيابه عن تشكيلة "الكوبا" في الولايات المتحدة، سببا محتملا في توقف مشوار منتخب بلاده في ربع النهائي.

وخيِّر نيمار بين كوبا أميركا والالعاب الاولمبية، فاختار الاخيرة والتي لا تفرض القوانين الدولية من اجلها تحرير الاندية للاعبيها المحترفين، وذلك طمعا في احراز الذهبية، خصوصا ان البطولة تقام على الارض البرازيلية التي تقدم عاملا اضافيا لاصحاب الارض.

ونيمار هو احد ثلاثة لاعبين تزيد اعمارهم على 23 عاما وفقا للقوانين التي بدأ تطبيقها في اولمبياد برشلونة 1992، وسمحت في نفس الوقت بمشاركة اللاعبين المحترفين على الا تتجاوز اعمارهم 23 عاما.

ويشارك في مسابقة كرة القدم 16 منتخبا، توزع على 4 مجموعات، وضمت الاولى البرازيل مع جنوب افريقيا والعراق والدنمارك.

وتضم المجموعة الثانية السويد وكولومبيا ونيجيريا واليابان، والثالثة فيجي وكوريا الجنوبية والمكسيك والمانيا، والرابعة هندوراس والجزائر والبرتغال والارجنتين.

وتنطلق منافسات الرجال في 4 اغسطس قبل يوم واحد من الافتتاح، وتقام المباراة النهائية في 20 منه في ملعب ماراكانا الشهير، اي قبل يوم واحد من نهاية الالعاب.

وكانت أول مشاركة للبرازيل في أولمبياد 1952، وحققت فوزا كبيرا في المباراة الاولى على حساب هولندا 5-1 في 16 يوليو.

وفي 29 أغسطس 1960، حققت البرازيل أكبر فوز، وكان على تايوان، وكررت السيناريو في 2 اغسطس 1996 على البرتغال، وفي 16 أغسطس 2008 على نيوزيلندا. وكانت أكبر خسارة اولمبية للمنتتخب البرازيلي امام نظيره الارجنتيني صفر-3 في 19 اغسطس خلال اولمبياد بكين 2008.

وحلت البرازيل وصيفة في 1984 بخسارتها امام المكسيك صفر-2، و1988 بخسارتها امام الاتحاد السوفياتي 1-2 بعد التمديد، وفي 2012 بخسارتها مرة اخرى امام المكسيك 1-2.

وأحرزت البرازيل المركز الثالث مرتين في 1996 بفوزها على البرتغال 5- صفر، وفي 2008 بفوزها على بلجيكا 3- صفر.

وستكون المكسيك، العدو اللدود للبرازيل والمدعوة للدفاع عن لقبها، أبرز المنافسين، وتنضم اليها بنسب متفاوتة منتخبات كولومبيا وألمانيا ونيجيريا والبرتغال بطلة أوروبا والأرجنتين.

العراق والدنمارك

يتطلع المنتخب الأولمبي العراقي إلى استعادة افضل نتائج مشاركاته على وقع ذكريات أولمبياد اثينا 2004 التي حقق فيها افضل نتائجه في 4 مشاركات.

واحتل المنتخب الأولمبي في أثينا 2004، المركز الرابع بعد خسارته بصعوبة امام ايطاليا صفر-1 بهدف حمل توقيع البرتو جيلاردينو في المباراة التي كان فيها قريبا من الميدالية البرونزية، ويعد ذلك افضل حضور له.

لكن القرعة لم ترحمه فأوقعته مع 3 منتخبات كبيرة تفوقه قوة واقتدارا من كافة النواحي الفنية والنفسية والإعدادية. ويأتي في الطليعة منتخبا البرازيل والدنمارك المرشحان لانتزاع بطاقتي التأهل عن المجموعة الاولى والعبور الى ربع النهائي.

من جانبه، وكما هي حال منتخب العراق، يعود نظيره الجزائري الى الاولمبياد بعد غياب 36 عاما وتحديدا منذ عام 1980 في موسكو عندما شارك للمرة الاولى وبلغ الدور ربع النهائي وخسر امام يوغوسلافيا صفر-3. لكن المهمة ستكون صعبة في المجموعة الرابعة وهي الاقوى بوجود هندوراس والارجنتين والبرتغال.

وقال المدرب المساعد الدولي السابق عبدالحفيظ تسفاوت إن "اللاعبين جاهزون لرفع التحدي رغم صعوبة المهمة"، مضيفاً: "تفصلنا ايام قليلة عن مباراتنا الاولى امام هندوراس (4 الحالي)، لقد دخلنا اجواء الاولمبياد. نحن هنا لتشريف كرة القدم الجزائرية".