ترامب يهاجم قيادات جمهورية... وانشقاقات في الحزب

رئيسة «هيوليت باكارد» ومستشارة لبوش ونائب عن نيويورك يتخلون عن مرشح الحزب وينحازون لكلينتون

نشر في 04-08-2016
آخر تحديث 04-08-2016 | 00:04
ترامب يحمل وساماً قدمه إليه مقاتل أميركي سابق خلال تجمع انتحابي في فرجينيا أمس الأول	(أ ف ب)
ترامب يحمل وساماً قدمه إليه مقاتل أميركي سابق خلال تجمع انتحابي في فرجينيا أمس الأول (أ ف ب)
في خضم النقاش حول تعليقاته غير اللائقة بشأن عائلة جندي أميركي مسلم قتل في العراق، وبعد تعرضه لانتقادات جمهورية، شنّ المرشح لرئاسة أميركا المثير للجدل دونالد ترامب هجوماً قاسياً على قيادات في الحزب، الذي شهد عدة انشقاقات لمصلحة منافسته كلينتون.
شنّ المرشح الجمهوري، غير التقليدي، دونالد ترامب مساء أمس الأول هجوماً قاسياً على قيادات رفيعة في الحزب، في خضم النقاش بشأن طريقة رده على أسرة جندي مسلم قتل في العراق.

وأعلن ترامب عن عدم دعمه لرئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين، والمرشح الرئاسي السابق، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون ماكين، في الانتخابات التمهيدية التي ستجري بعد أيام تحضيراً لانتخابات الكونغرس التي ستجري بعد انتخابات الرئاسة المقررة في 8 نوفمبر المقبل.

ويواجه راين وماكين تحديات في سباق الانتخابات التمهيدية في ولايتي أريزونا ووسنكنسون.

وقال ترامب: «يعجبني بول، ولكنها أوقات عصيبة لبلادنا. نحن بحاجة لقيادة قوية قوية جداً»، مضيفاً رداً على جواب إذا ما كان سيؤيده في الانتخابات: «لم أصل لذلك بعد»، وأكد أن راين طلب دعمه. وكان راين تحفظ جداً قبل إعلان أنه سيصوت لمصلحة ترامب.

وكردّ على هذا، قال المتحدث الرسمي باسم حملة راين زاك رودي:»لم يطلب راين أو أي أحد من فريقه دعم ترامب، ونحن على ثقة بالنصر الأسبوع المقبل».

أما بخصوص ماكين، الذي كان أسير حرب سابق في فيتنام، قال المرشح الجمهوري: «لم أكن مؤيداً لجون ماكين من قبل لأني شعرت دائماً بأنه كان بمقدوره فعل للمزيد للمحاربين».

ودخلت أمس ميغان ماكين، ابنة جون، على الخط مغردة على «تويتر» من غير تسمية ترامب «الشخصية مهمة».

وقد يفسر سلوك ترامب على أنه رد على انتقادات ماكين وراين اللاذعة بحقه، بعد رده غير اللائق على عائلة الجندي الأميركي المسلم الذي سقط بالعراق همايون خيزر خان (24 عاماً).

وأكد راين الأحد بأن دعوة ترامب لمنع المسلمين من الدخول لأميركا مرفوضة. أما ماكين فكان أكثر قساوة، وقال: «في حين منحه الحزب ترشيحه، فإن ذلك ليس مقروناً برخصة غير مقيدة لتشويه سمعة أفضل من فينا».

وأمس الأول، تابع ترامب هجومه على الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنافسته الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون قائلاً: «زعزع كل من أوباما وهيلاري الشرق الأوسط، وسلما كلاً من ليبيا والعراق وسورية لداعش، وسمحا بذبح عاملينا في بنغازي. كما وضعا إيران على طريق السلاح النووي وسمحا بموت العدد من الجنود وهم يعدونهم بالتأمين الطبي».

واتهم ترامب في تغريدة على «تويتر» شقيق كلينتون بربح 180 ألف دولار من شركة خاصة بتصنيع اليورانيوم تابعة للرئيس الروسي فلاديمر بوتين.

كما اتهم كلينتون بأنها اول من بدأ المساعي لتسليم إيران 400 مليون دولار من النقد. كما قال، إن أوباما سيعتبر على الأرجح أسوأ رئيس عرفته البلاد، عند مغادرته البيت الأبيض خلال أشهر قليلة.

أوباما

وكان أوباما وجه أمس الأول انتقادات حادة إلى ترامب، ووصفه بأنه غير مؤهل ليصبح رئيساً، داعياً الحزب الجمهوري إلى رفضه. وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، في إشارة إلى كبار مسؤولي الحزب الجمهوري ومن بينهم ريان والسناتور ماكين: «هذا ليس وضع تحدث فيه زلة لسان غير متكررة، بل هذا أصبح حدثاً يومياً وأسبوعياً أن ينأوا بأنفسهم عن تصريحاته».

وتابع أوباما: «من المهم ملاحظة الانتقادات المتكررة من قبل قادة جمهوريين، وبينهم رئيس مجلس النواب، ورئيس الغالبية في مجلس الشيوخ وجمهوريون آخرون على مستوى عال مثل جون ماكين».

وأضاف: «لا بد من أن تصل إلى نقطة تدفعك إلى القول أنه ليس شخصاً بإمكاني أن أدعمه ليصبح رئيساً للولايات المتحدة».

وأضاف أن «البديل هو أن يصادق الحزب الجمهوري بأكمله بشكل عال ويوافق على المواقف التي يعبر عنها ترامب. وكما قلت في خطابي الأسبوع الماضي، لا اعتقد أنه يمثل آراء عدد كبير من الجمهوريين».

هولاند

ودخل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس الأول، على خط النقاش بشأن رد ترامب على عائلة خان. وندد الرئيس الفرنسي بـ «تجاوزات» ترامب، التي وصفها بأنها «مثيرة للقرف».

وقال هولاند خلال لقاء مع صحافيي جمعية الصحافة الرئاسية في باريس «إن التجاوزات تثير في النهاية شعوراً بالقرف حتى في الولايات المتحدة، خصوصاً في حالة دونالد ترامب عندما يتم التهجم على جندي وذاكرة جندي».

ورداً على سؤال حول ما اذا كان انتخاب ترامب سيؤثر على الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد ستة أشهر على الانتخابات الاميركية قال هولاند «قد يدفع الأمر إلى ميل قوي نحو اليمين، كما قد يحصل العكس».

من جهتها، أعلنت ميغ ويتمان الرئيسة التنفيذية لشركة «هيوليت باكارد انتربرايز» والعضوة البارزة بالحزب الجمهوري، أمس الأول، تأييدها لكلينتون للوصول إلى معقد الرئاسة في البيت الأبيض ووصفت ترامب بأنه شخصية سلطوية وتهديد للديمقراطية.

وكان ريتشارد هانا النائب الجمهوري عن نيويورك أول مشرع جمهوري يخالف الحزب، ويقول إنه سيصوت لكلينتون.

ووصف انتقادات ترامب لعائلة خان بأنهت «معيبة للغاية» ووصف المرشح بأنه «مكابر ومنكفئ على ذاته». كما أعلنت سالي برادشو، مستشارة المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جيب بوش، أنها ستترك الحزب الجمهوري وستصبح مستقلة، وأنها ستصوت لمصلحة كلينتون. وشن الرئيس السابق جورج دبليو بوش هجوماً لاذعاً على ترامب، أمس الأول دون أن يسميه، خلال حفل لجمع التبرعات للسناتور روب بورتمان في سنسناتي.

back to top