العراق: دعاوى بالجملة في «فضائح العبيدي»
• تحرير معبر الوليد مع سورية
• لندن تقصف قصراً سابقاً لصدام
لاتزال قضية الاتهامات التي أطلقها وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في جلسة استجوابه أمام البرلمان قبل أيام تتفاعل.وبعد قرار رئيس الحكومة حيدر العبادي بمنع السفر عن رئيس البرلمان سليم الجبوري وعدد آخر من النواب السنة الذين وردت أسماؤهم في اتهامات العبيدي، بشكل مؤقت، أعلن القضاء أنه قرر رفع شكوى ضد الجبوري والنواب الذين اتهمهم وزير الدفاع بالفساد.وقال المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية القاضي عبدالستار البيرقدار، في بيان، إن «رئيس الادعاء العام، حرك الشكوى بالحق العام، بحق كل من ورد اسمه على لسان وزير الدفاع خالد العبيدي خلال جلسة استجوابه في البرلمان، والتي تتضمن إسناد وقائع فساد إلى المذكورين».
وأضاف البيرقدار أنه تقرر «تشكيل هيئة قضائية تتولى التحقيق في الوقائع التي ذكرها وزير الدفاع في جلسة استجوابه في البرلمان، وذلك بالتنسيق مع هيئة النزاهة».في المقابل، رفع الجبوري دعوى قضائية ضد وزير الدفاع على خلفية الاتهامات التي وجهها اليه، مضيفا أن «ذلك جاء بعدما شكل فريقا من المحامين لمتابعة الادعاءات الكاذبة وتضليل الرأي العام والسب والقذف وإهانة مؤسسات الدولة السيادية».وقال مكتب الجبوري، في بيان، إن الأخير أكد إيمانه بـ «قدرة القضاء العراقي على الوصول للحقيقة ومعاقبة المذنبين»، مشيرا الى أنه «لابد أن يطلع الشعب على حقيقة الأكاذيب التي بثها الوزير العبيدي والتي طالت أهم مؤسسة من مؤسسات الدولة». في المقابل، قال خالد الأسدي القيادي في ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، إن هناك «شعورا عارما لدى النواب بأن المعلومات التي أدلى بها وزير الدفاع، حقيقية، ويمكن أن تؤدي إلى تغيرات جوهرية في مسار العملية السياسية». من جانبه، دعا القيادي في «المجلس الأعلى الإسلامي» حبيب الطرفي، إلى «استقالة من اتهمهم وزير الدفاع أو رفع الحصانة عنهم، ضماناً لعدم اتهام البرلمان بـ«السمسرة».أما النائب عن كتلة «الأحرار» التابعة للتيار الصدري عبدالعزيز الظالمي، فقد أكد أن الكتلة «جمعت تواقيع لرفع الحصانة عن كل من اتهمهم وزير الدفاع».وتظاهر العشرات من الناشطين المدنيين مساء أمس الأول، وسط العاصمة بغداد للمطالبة بالتحقيق في ملفات الفساد. في غضون ذلك، أعلن قائممقام قضاء الرطبة في محافظة الأنبار عماد الدليمي، أمس، تحرير ناحية الوليد ومنفذ الوليد الحدودي مع سورية.وقال الدليمي إن «مقاتلي الحشد العشائري وبمساندة التحالف الدولي فرضوا سيطرتهم هناك، ورفعوا الأعلام العراقية فوق عدد من الأبنية في الناحية والمنفذ الحدودي».في سياق آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، إن طائرتين بريطانيتين شاركتا في قصف للتحالف استهدف الاثنين الماضي قصرا سابقا لصدام حسين في الموصل، شمال العراق، للاشتباه في أن تنظيم «داعش» جعل منه قاعدة.