شرم الشيخ ترتدي «الغترة والعقال»
السياحة العربية تنعشها... ومهرجان للأكل الخليجي قريباً
يُعوِّل العاملون في قطاع السياحة في مصر على السائح العربي لاستعادة الروح مجدداً إلى القطاع الذي كان يمثل المرتبة الأولى في عوائد الدخل القومي للبلاد بنحو 23 مليار دولار سنويا، حتى عام 2010، قبل أن يتدهور بشدة في أعقاب ثورة يناير 2011، ويصاب بموت إكلينيكي، بعد وقف رحلات الطيران إلى مصر على خلفية سقوط طائرة ركاب روسية في سماء سيناء أواخر أكتوبر 2015، وحادث مقتل طالب إيطالي في ظروف غامضة خلال يناير من العام ذاته.وشهد موسم الصيف الحالي إقبالا ملحوظا من جانب السائحين من جنسيات عربية مختلفة، أبرزهم من بلدان الخليج، ورصدت "الجريدة" إقبالا عربيا كبيرا على مدينة شرم الشيخ، التي كانت المنتجع السياحي المفضل للسائحين الروس تحديدا، لينتشر الآن الزي الخليجي مثل الجلباب والغترة والعقال، في شوارع المدينة، وتصدح الأغنيات الخليجية في المقاهي المختلفة.في موازاة ذلك، تنظم إحدى الشركات الخاصة، مهرجان "الأكل الخليجي الدولي" خلال الفترة من 16 إلى 21 الجاري، في منطقة "خليج نعمة" وسط شرم الشيخ، برعاية وزارة السياحة ومحافظة جنوب سيناء.
أحد العاملين في مقهى بمنطقة "خليج نعمة"، يدعى سامح محمد، قال لـ"الجريدة" إن السياحة العربية أصبحت هي المسيطرة في شرم، بعد توقف السياحة الأجنبية خاصة الروسية والإنكليزية، موضحا أن السعوديين يحتلون المرتبة الأولى في الإقبال على المدينة، يليهم البحرينيون ثم الكويتيين. بينما قال سائق تاكسي يدعى سعيد زين، إن السياحة العربية أنعشت المدينة، وأعادت الأمل للعاملين في قطاع السياحة الذي هجر الكثيرون العمل فيه بسبب الركود، وتابع: "استقبل يومياً من مطار المدينة سائحين عربا جاءوا لقضاء عطلة الصيف".الإقبال العربي الملحوظ على شرم الشيخ، أكده تصريح إعلامي أدلى به أخيرا رئيس لجنة السياحة في جمعية "رجال الأعمال المصريين"، أحمد بلبع، حيث قال إن نسبة الإشغالات السياحية في شرم الشيخ كانت تسجل 10 في المئة على الأكثر خلال الأشهر الماضية، بينما سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال الشهر الحالي بنسبة 40 في المئة مدعومة بالسياحة العربية.إلى ذلك، أوضح نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، اللواء أحمد حمدي، أن وزارة السياحة تستهدف جذب السائح العربي لتعويض غياب السائح الأجنبي، وهو ما حقق نتائج إيجابية، خلال الموسم الحالي.في السياق، قال نقيب السياحيين باسم حلقة، إن السياحة العربية في تحسن، لكنها لم تصل إلى المستوى الذي كنا نطمح إليه، مضيفا لـ"الجريدة": "هناك اتصال دائم بين المسؤولين المصريين ومسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، لتشجيع السياحة في مصر.