مستحقات محاضري «خدمة المجتمع والتعليم المستمر» لم تُصرف منذ أكتوبر
تقليص الدورات من 180 إلى 10 بسبب ضعف الميزانية
أكد مصدر أكاديمي مسؤول في عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر أن العمادة تعاني من معوقات تعرقل آلية العمل وتؤثر على سير عمل الدورات التدريبية في العمادة، حيث إن العمادة كانت تعمل سنويا ما يقارب ١٨٠ دورة خلال السنة الأكاديمية الواحدة، ولكن بالفترة الحالية تقلص عدد الدورات الى ١٠ دورات فقط، والسبب الرئيسي يعود الى الميزانية العامة للجامعة وأثرها السلبي على عمل الدورات، موضحا في الوقت نفسه أنه حتى هذه اللحظة لم يتم صرف مستحقات الدكاترة المحاضرين من شهر أكتوبر العام الماضي، وهذا الأمر أعدم الثقة وأثر على التعاقد مع الدكاترة أنفسهم لإعطاء دورات جديدة. إضافة إلى إلغاء الوظائف الإشرافية في الفترة المسائية، وهذا ايضا أثر بشكل أو بآخر على نهج الدورة، فليس من المنطقي ان نقوم بعمل دورة تدريبية للأطفال أو الكبار دون وجود مشرف يقوم بالإشراف على الدورة كاملة.وأضاف المصدر، في تصريح لـ «الجريدة»، أن دورات العمادة تنقسم إلى ثلاثة أقسام منها التعليم المستمر والتدريب والتنمية المجتمعية، حيث إن دورات التعليم المستمر تختص بإعطاء المتدرب ٤٠ ساعة تعطى دائما في مجال اللغات، ودائما تكون تلك الدورة إما مباشرة وإما عن طريق التعلم عن بعد، وذلك عن طريق التعاون مع احدى الجامعات الكورية التي يقوم أحد أعضاء هيئة التدريس فيها بتدريس المتدربين اللغة الكورية عن طريق الكمبيوتر «online»، وحاليا وصلنا في اللغة الكورية الى المستوى السادس، مبينا في الوقت نفسه أن كافة المتدربين من كل شرائح المجتمع منهم أطفال وبعض من موظفي وزارات الدولة ولا يقتصر فقط على طلبة جامعة الكويت.
وأشار إلى أن هناك برتوكولات تقوم العمادة بعملها مع كثير من الجهات المختلفة مثل مستشفى شركة نفط الكويت، وأيضاً جمعية المعلمين وتعطى شهادات لهم موثقة من جامعة الكويت، حيث كانت تتضمن تلك الدورات مهارات الاتصال وكيفية التعامل مع أبنائنا الطلبة.وأكد أن عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر تدخل للجامعة سنويا ما يقارب ٢٠٠ ألف دينار من وراء تلك الدورات، ولكن في الفترة حاليا وبسبب تقليص الميزانية لا نستطيع الوصول حتى إلى ربع المبلغ، متمنيا الالتفات من قبل المسؤولين الى أهمية تلك الدورات والعوائد التدريبية والمادية التي تعود بالنفع على الجامعة.