المخرج معتز التوني: الجمهور يحتاج إلى الكوميديا
معتز التوني مخرج مميز، قدم في الفترة اﻷخيرة أعمالاً كوميدية ناجحة، أحدثها فيلم «جحيم في الهند» الذي حقق أعلى إيرادات في شباك التذاكر في موسم عيد الفطر، من بطولة الفنان محمد إمام الذي سبق أن قدم معه فيلم «كابتن مصر».
«الجريدة» التقته وكان الحوار التالي.
«الجريدة» التقته وكان الحوار التالي.
ما الذي حمسك للموافقة على «جحيم في الهند»؟في البداية فكرة الفيلم للفنان محمد إمام، وكانت مطروحة بيننا بعد فيلم «كابتن مصر»، وقد عرضناها على المؤلف مصطفى صقر فأعجب بها، ووافق على كتابة السيناريو وبدأنا العمل عليها.
برأيك هل تصوير فيلم مصري على أرض «بوليوود» مغامرة؟ليست مغامرة، الفكرة أننا قررنا التصوير في «لوكيشن» مختلف ومميز وله خصوصية لدى المصريين، من خلال الأعمال التي يشاهدها، سواء أفلام أو مسلسلات، ونستطيع أن نفجر عبره مواقف كوميدية مضحكة، لذا تحمسنا للهند.كيف تعاملت الهند معكم؟الهند بلد ينتج في السنة حوالي 3 آلاف فيلم، فهو قائم على صناعة السينما وله مكانته، ويتفهم من يرغبون في التصوير فيه ويقدّرهم، ويقدم لهم الدعم ، من كاميرات ومعدات إضاءة ومجمل التفاصيل الأخرى التي تسهل عمل فريق أي فيلم، ما ينعكس إيجابا على الصناعة.هل كنت متفائلا بنجاح توليفة فيلم «كابتن مصر» في فيلمك الجديد؟بالطبع، فهي توليفة أحبها الناس في «كابتن مصر»، لوجود كمياء مشتركة، ما يسهل لنا النجاح، خصوصا أن الجمهور أحب هذه المجموعة، وطالبنا بتقديم تجربة جديدة، عموماً سبق أن قدمت أفلاما بالتوليفة نفسها والنجوم أنفسهم وحققت نجاحاً، فكررناها بفكره أخرى، على غرار تجربتي مع الثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي في فيلم «سمير وشهير وبهير». على مدى تاريخ السينما، قدمت أفلام بنفس التوليفة وحققت نجاحاً، من بينها أفلام إسماعيل ياسين، ولا يعني ذلك أننا في مقارنة معه، لكن ضمان النجاح لا علاقة له بالتوليفة، إنما بكيفية تقديمها بشكل جديد، بدليل وجود محاولات أخرى للتقليد، إلا أنها لم تحقق النجاح نفسه.هل تفكر في تجربة ثالثة مع التوليفة نفسها؟لو وجدنا فكرة مختلفة ومميزة سنقدمها، فما المانع في ذلك، خصوصا أن الجمهور، كما أشرت، أحب هذه المجموعة والفصل دوما أن تكون التجربة جديدة ومختلفة.كيف تقيّم تجربة محمد إمام في هذا العمل بالمقارنة مع «كابتن مصر»؟تقييمي لمحمد إمام سيكون ظالماً، فهو شريكي في تقديم النجاح ومن ثم شهادتي به مجروحة، ففي «كابتن مصر»، نجح محمد إمام في أن يكون بطلاً ويقود المجموعة المكونة من بيومي فؤاد وإدوارد وأحمد فتحي وعلي ربيع، وفي «جحيم في الهند» هو الحكاية ويقود الأحداث، ويبدو مختلفاً وأكثر نضجًا وقدرته على الإضحاك كبيرة ، فالضحك ليس متوقفاً عند مجموعة الكوميديانات المعروفة مثل بيومي وفتحي وحمدي وثروت.
نهاية استعراضية
يعتبر كثر محمد ثروت مفاجأة العمل، ما رأيك؟بدأ محمد ثروت معي في مسلسل «لهفة» في دور ضابط وكان متعاقداً على حلقتين، وذلك لا يقلل من قدره، وبعد أدائه المميز طلبت أن نكتب مشاهد خصيصاً له، وقررت أنه لا بد من ان يؤدي دور ضابط في أي عمل ترسم فيه هذه الشخصية، فهو يمتلك طاقة رهيبة وتنوعا في الأداء، ويستطيع تغيير شكله طول الوقت، وقد طالبناه بالحفاظ على شكل معين ليحفظه الجمهور، فكان دوره في «جحيم في الهند» رائعاً.أدت الفنانة الشابة ياسمين صبري دور أكشن في الفيلم، فهل هي مؤهلة لأداء أدوار الأكشن؟ليس أكشن تماماً، ثم أضافت إلى الشخصية وتفاعلت مع المدربين الذين دربوا طاقم العمل على كيفية القفز وغيرها من تفاصيل الأكشن، وقد سبق أن صرحت بأنها تدربت على ألعاب قتالية تمكّنها من تقديم أدوار أكشن.حدثنا عن كواليس الأغنية والاستعراض في نهاية الفيلم.لا بد من التوضيح أن مصمم الرقصة في نهاية الفيلم من أشهر مصممي الرقص الهنود، فكرة النهاية بفقرة استعراض كانت في فيلم slumdog millionaire، وحينما عرضت على مسؤولي شركة «نيوسنشري» أعجبتهم ووافقوا عليها، رغم أن كلفة الاستعراض وحده مليون جنيه، إذ استقدمنا مئة راقص بأجور مرتفعة جدًا، وتم التصوير في أحد القصور التي صورت فيها أفلام هندية مشهورة، واستمر التحضير للاستعراض حوالى أسبوع. أتصور أنه خدم الفيلم وخرج الجمهور سعيداً بالعمل.كيف تقيّم ظاهرة وجود مجموعة كبيرة من الأفلام الكوميدية هذا العام بخلاف الأعوام السابقة؟نحتاج إلى الكوميديا لأنها تخرجنا من الجو العام، خصوصاً بعد موسم الامتحانات، ولكن الفصل في كيفية تقديم عمل كوميدي «تقيل» يحترم الجمهور، مع كامل الاحترام لأفلام الإثارة والتشويق.ماذ عن فيلمك الجديد «كلب بلدي»، وكيف ترى أكرم حسني في أول أدواره؟«كلب بلدي» هو الاسم النهائي للفيلم، وشارفنا على الانتهاء منه، ومن المقرر أن يعرض في موسم عيد الأضحى، لكن القرار يعود إلى شركة الإنتاج، بالنسبة إلى أكرم حسني فأتصور أنها بداية قوية ومحترمة له، خصوصاً أنه تركيبة جديدة بين أكرم حسني وأحمد فهمي نتمنى أن تكون مميزة وتحقق النجاح.
أفلام «التوليفة» تحقق النجاح شرط أن تقدم بشكل مختلف