بينما دعا مكتب رئيس الحكومة حيدر العبادي البرلمان إلى "إبعاد" استجوابات المسؤولين عن "التأثيرات السياسية"، مثل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، أمام لجنة النزاهة البرلمانية للتحقيق في المعلومات التي أثارها خلال استجوابه في البرلمان مطلع الأسبوع الجاري، بشأن تورط رئيس البرلمان سليم الجبوري ونواب آخرين في قضايا فساد تتعلق بالمؤسسة العسكرية في العراق.

وشكل البرلمان العراقي أربع لجان هي: الأمن والدفاع والنزاهة والقانونية والمالية، للتحقيق في الاتهامات التي وجهها وزير الدفاع العراقي ضد رئيس البرلمان ونواب آخرين في قضايا فساد في المؤسسة العسكرية.

Ad

وبدأ البرلمان يطرح خيار إقالة العبيدي، وهي فكرة يقول عنها نواب إنها تحظى بالأغلبية، لأن الوزير "تهرّب من الاستجواب"، كما اتهمه نواب بالإساءة الى البرلمان بـ"عبارات غير لائقة".

في مقابل ذلك أعادت جبهة الإصلاح طرح مشروع إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري على ضوء الاتهامات التي وجهها له وزير الدفاع، إلا أن هذا المقترح لا يحظى بدعم كبير داخل البرلمان.

إلى ذلك، كشف رئيس لجنة النزاهة النيابية طلال الزوبعي أمس أن اللجنة استضافت رئيس البرلمان سليم الجبوري، واستغرقت أكثر من ثلاث ساعات، مضيفا ان "الاستضافة كانت حيادية"، و"اللجنة وجهت عشرة أسئلة الى رئيس البرلمان".

في سياق متصل، بين الزوبعي أن "اللجنة استضافت النائبة حنان الفتلاوي، ووجهت لها عددا من الاسئلة"، مبينا أن "استضافة الفتلاوي استغرقت أكثر من 45 دقيقة".

وأعلن القضاء في وقت لاحق منع الجبوري من السفر.

إلى ذلك، قال مقرر البرلمان العراقي النائب عماد يوخنا أمس إن البرلمان سيستمر في أعماله الاعتيادية، وسيعقد الجلسات برئاسة أحد نواب رئيس المجلس سليم الجبوري، مؤكدا أن "الجلسة الأخيرة التي عقدت مطلع الأسبوع الجاري لا تؤثر على سير أعمال المجلس".

وبين يوخنا أن "البرلمان سيستمر في أعماله الاعتيادية، ويطرح القوانين للتصويت عليها وقراءة مشاريع القوانين واستمرار عمل اللجان النيابية".

على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل كريس غارفر أمس الأول أن مقاتلي تنظيم داعش في معقلهم العراقي بالموصل "يضعفون" وتظهر عليهم علامات الإحباط قبل بدء معركة لاستعادة المدينة.

وقال غارفر: "نراهم يضعفون داخل الموصل، نرى بعض المؤشرات على أن معنوياتهم تراجعت"، مضيفا أنه في الوقت الحالي ينفذ قادة التنظيم مثلا عمليات اعدام بحق مقاتلين بسبب "الفشل في ساحة المعركة".

ومع ذلك، حذر المسؤول العسكري الأميركي من أن معركة استعادة الموصل، التي يتوقع أن تبدأ خلال الأشهر المقبلة، لن تكون سهلة.

وقال غارفر: "ما زلنا نتوقع أن هناك نحو خمسة آلاف مقاتل داخل الموصل، وما زلنا نتوقع معركة صعبة".

إلى ذلك، ذكر البيت الأبيض أمس ان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ناقشا في مكالمة هاتفية مساء أمس الأول أهمية مواصلة الحرب على تنظيم داعش، والجهود المبذولة لتعزيز الأمن في بغداد".

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، السومرية نيوز، المدى برس)