أعربت الرئيسة البرازيلية الموقوفة ديلما روسيف عن شعورها بأنها ستكون سندريلا دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، التي تنطلق اليوم، بعد أن تلقت دعوة لحضور حفل الافتتاح، في الوقت الذي لن تتمكن من ترؤس هذا الحدث الكبير.

وقالت روسيف، في مقابلة نشرتها صحيفة "الموندو" الإسبانية: "تخيل أنك ستقيم حفلا، وأنك عملت طوال عدة سنوات من أجل التحضير لهذا الحفل، وهيأت كل الظروف وقمت بتعليق أضواء الزينة ودعوت الصحافة، ثم يأتي أحدهم يوم الحفل ليأخذ مكانك ويستأثر لنفسه بالحفل".

Ad

وأضافت: "أنا سندريلا في القصة التاريخية للأولمبياد، يدعونها إلى الحفل، ولكن عليها أن تغادر مبكرا، وتعيش على الأنقاض".

وتنتظر روسيف الخضوع لمحاكمة من المقرر أن تفصل في مسألة استمرار أو انتهاء فترة حكمها للبرازيل، بعد أن أوقفها مجلس الشيوخ بشكل مؤقت في مايو الماضي بداعي ارتكابها جرائم تلاعب مالي بقصد إخفاء الموقف الاقتصادي الحقيقي للدولة.

وأكدت أنها تثق بأن دورة الألعاب الأولمبية، التي تقام للمرة الأولى في قارة أميركا الجنوبية، ستصب في مصلحتها في ظل الإجراءات، التي تهدف إلى إقالتها.

وتعود روسيف، في حال تمت تبرئتها، مرة أخرى إلى ممارسة مهام منصبها، الذي يشغله في الوقت الراهن ميشال تامر، الذي اتهمته روسيف بأنه يتآمر ضدها.

واستطردت: "لا أعتبره خائنا فحسب ولكنه متآمر أيضا، لقد تآمر من أجل إحداث الانقلاب، لقد تحالف مع الرئيس السابق لمجلس النواب (إدواردو كونا) في إجراءات العزل، التي وجهت ضدي بطريقة تفتقد الاحترام لي وللشعب".

ودافعت روسيف عن الرئيس السابق للبرازيل لولا دا سيلفا، الذي وجهت إليه بعض الاتهامات بالفساد مؤخرا، ووصفته بالرجل "النزيه"، وقالت: "لا أعتقد أن لولا سيسجن، إذا تم القبض عليه فسيعم البلاد غضب كبير".