«آسيان» تتوقع تباطؤ نمو اقتصادها في 2016
قال أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في بيان، إنه من المتوقع أن ينخفض النمو الاقتصادي في دول الرابطة إلى 4.5 في المئة عام 2016 من 4.7 في المئة العام الماضي، بسبب التباطؤ في الصين وأجواء الضبابية الناجمة عن تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي.وقال وزراء اقتصاد الدول الأعضاء خلال اجتماعهم في لاوس، التي تتولى رئاسة الرابطة هذا العام، "من المتوقع أن يتعافى نمو اقتصاد التكتل البالغة قيمته 2.4 تريليون دولار إلى 4.7 في المئة العام المقبل، بفضل قوة استهلاك القطاعين العام والخاص، وتحسن كفاءة البنية التحتية".وأضاف البيان "المنطقة منكشفة على الضعف المستمر في الاقتصاد الصيني وعلى الضبابية التي تكتنف العلاقة الجديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا"، مشيرا إلى أن "آسيان" مازالت ملتزمة بمزيد من التكامل.
ويبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري لآسيان 2.3 تريليون دولار، وربع هذه القيمة يمثل حجم التبادل بين دول الرابطة.والصين هي أكبر الشركاء الخارجيين لآسيان، إذ يبلغ نصيبها 15 في المئة من إجمالي حجم التبادل التجاري تتبعها اليابان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.وقالت الدول الأعضاء العشر في "آسيان" أيضا إنها تهدف إلى تنسيق الاستراتيجيات الاقتصادية، وتحسين عمليات التخليص الجمركي وقواعد الملكية الفكرية، وسد فجوة التنمية بين الأعضاء الأشد فقرا - وهي كمبوديا ولاوس وفيتنام وميانمار - وبقية دول المنطقة.كما اتفقت الدول الأعضاء على تحسين الربط بين بنيتها التحتية للنقل والاتصالات وتسهيل الصفقات الإلكترونية بصورة أكبر وتكامل الصناعات لتعزيز الموارد الإقليمية وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد.ويعد تعزيز التكامل الاقتصادي لدول آسيان خطوة كبيرة للأمام، انطلاقا مما يعتبر منذ مهد الرابطة مشروعا سياسيا للعلاقات الإقليمية السلمية.