«حزب الله»: سورية والعراق قد يقسمان
قاسم: الهدف في حلب فصلها عن إدلب ولاحل سياسياً قبل فبراير
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من إيران، الشيخ نعيم قاسم، إن تقسيم العراق وسورية نتيجة محتملة للاقتتال الطائفي في أنحاء المنطقة، مؤكدا أن حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد من إيران وروسيا وحزب الله سيقفون إلى جانبه "حتى النهاية".وفي مقابلة مع "رويترز"، قال قاسم إنه في ضوء ما يجري على الأرض "لا أستبعد أن يكون أحد الطروحات هو إيجاد حالة تقسيمية في هذين البلدين (سورية والعراق)، لكن هل تنجح أو لا تنجح؟ أعتقد أن القوى التي تريد وحدة سورية والعراق إلى الآن قادرة على أن تمنع فكرة التقسيم. لكن ماذا يمكن أن يحصل في المستقبل؟ يجب أن نبقى قلقين من احتمال أن تجر بعض الدول هاتين الدولتين أو إحداهما إلى التقسيم بعناوين مختلفة". وأشار إلى أن الأسد هو "حائط الصد" الأفضل في وجه التقسيم. وأضاف: "مع الرئيس الأسد يمكن أن يكون الحل منطقيا ومعقولا في إيجاد ضوابط سياسية تأخذ من خلالها المعارضة حصة والنظام حصة، ويكون هناك تنسيق يعيد إنتاج ترتيب الوضع وإنتاج السلطة من جديد في سورية".
وقال قاسم إن الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية وحلفاؤها على مدى شهور في حلب التي يسيطر المعارضون على الأحياء الشرقية فيها، لم تستهدف بشكل كبير استعادة عاصمة سورية الاقتصادية بقدر ما سعت لفصل المعارضين المسلحين عن إدلب التي تعتبر معقلهم الرئيس في الشمال الغربي وخنق خطوط الإمداد من تركيا، وأضاف: "أما موضوع تحرير حلب فهو مشروع آخر قد لا يكون مطروحا بشكل سريع، وقد يحصل بفعل التداعيات التي أصابت المسلحين".ورأى نائب الأمين العام لحزب الله أن "الإدارة الأميركية مقتنعة بأن فترة ما قبل انتخابات الرئاسة في أميركا هي فترة الوقت الضائع. وبعد شهرين من تسلم الرئيس الأميركي الجديد مهامه، أي حوالي فبراير 2017 تتضح معالم إمكان الحل أو إطالة الأزمة أكثر. بناء عليه كل ما يطرح الآن من خطوات تتحدث عن حل سياسي هي عبارة عن تمرير للوقت وإبراز وجود حركة".وأضاف: "على هذا الأساس الأزمة طويلة إلى فبراير 2017 بالحد الأدنى، وبعد ذلك يجب أن نقرأ الظروف الموضوعية في وقتها، وعندها يمكن أن يستشرف الإنسان إمكان الحل أو تمديد الأزمة".وعن تدخل حزبه في الصراع السوري، قال: "في تصورنا أن ما قدمناه في سورية هو أقل بكثير مما كنا يمكن أن نقدمه لو لم نذهب الى سورية. كنا سنقدمه في بيوتنا وشوارعنا وفي كل لبنان وعلى حساب المقاومة. مع أهمية التضحيات التي قدمت، لكن هي أقل مما كان يمكن أن يكون".وأضاف: "نحن منعنا امتداد الأزمة إلى لبنان، وهذا إنجاز كبير، ومنعنا أيضا قدرة التكفيريين على تعطيل جسر المقاومة، وكذلك أسسنا لقدرة على صمود سورية في الموقع المتقدم في العمل المقاوم. هذه إنجازات كبيرة تستحق كل تضحية".