مسجد المطبة
مسجد شملان الرومي أو ما سمي بمسجد المطبة من المساجد التراثية القديمة التي أنشئت في عام 1893 ميلادي، أي قبل 123 عاما، وفجأة وبدون أي مقدمات اتخذت الحكومة قراراً جائرا بهدمه وترحيله إلى مكان آخر.في أستراليا أرادت الحكومة الأسترالية عمل شارع في أحد الغابات، واعترضت الشارع شجرة كبيرة قديمة، فماذا فعلت الحكومة الأسترالية؟ هل قطعت الشجرة وأكملت عمل الشارع؟ كلا، بل تركتها في مكانها، وأكملت عمل الشارع في اتجاه آخر. والشيء بالشيء يذكر في منطقة المرقاب، فمسجد الشملان يقع داخل الدور، ويعتبر من المساجد القديمة، فلماذا لا تقوم حكومتنا الموقرة بإيجاد حل مناسب بدلا من هدم المسجد؟
مسجد المطبة كانت لنا فيه ذكريات جميلة، حيث كنا نصلي فيه ونحن صغار، في أيام الستينيات والسبعينيات كونه يقع بالقرب من بيتنا، ومن مدرستنا الابتدائية مدرسة النجاح.وفي حي المطبة تمت إزالة جميع المعالم التاريخية من بيوت وفرجان ومدارس، ولم يتبق إلا مسجد المطبة الذي يعتبر معلما تاريخيا تجب المحافظة عليه. لذا نتمنى من حكومتنا الرشيدة إعادة النظر في هدم مسجد المطبة لأننا عندما نصلي فيه الآن نتذكر أيام زمان عندما كنا نصلي خلف إمامه المرحوم محمد صالح التركيت في فترة الستينيات والسبعينيات، فهل تستجيب الحكومة لندائنا؟ آمل ذلك.
* آخر المقال:
• المادة الثانية عشرة من الدستور الكويتي تنص على: "تصون الدولة التراث الإسلامي والعربي وتسهم في ركب الحضارة الإنسانية".