المرصد: مقتل 10 مدنيين في غارات على حي المرجة في حلب

نشر في 05-08-2016 | 18:54
آخر تحديث 05-08-2016 | 18:54
No Image Caption
قتل عشرة مدنيين على الاقل بينهم سبعة اطفال الجمعة جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ومع استمرار المعارك بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام وحلفائها جنوب غرب حلب، اعتبر زعيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي الجمعة ان نتائج معركة حلب "ستقلب موازين الصراع" في سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب".

وافاد بان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة.

وتدور منذ الاحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام من جهة اخرى، اذ اطلقت الاخيرة منذ الاحد هجمات عدة بهدف فك الحصار عن الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.

ويسعى مقاتلو الفصائل الى السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الاحياء الغربية من حلب.

وشنت الفصائل هجوما جديدا الجمعة على اطراف حي الراموسة، وتتركز الاشتباكات العنيفة في محيط كليتي المدفعية والتسليح، بحسب عبد الرحمن الذي اشار الى ان الفصائل المقاتلة لم تحقق تقدما ملحوظا حتى الآن في ظل غطاء جوي سوري وروسي لقوات النظام.

وذكر التلفزيون السوري الرسمي من جهته ان الجيش "تصدى لمحاولات تسلل مجموعات ارهابية الى عدد من النقاط العسكرية على محور الكليات جنوب غرب حلب".

وبدوره هنأ الجولاني في تسجيل صوتي وجهه الى اهالي حلب وتداولته مواقع وحسابات جهادية الجمعة، بـ"انتصاراتنا خلال الايام الماضية" متحدثا عن "نصر مؤزر في معركة كسر الحصار على حلب".

وقال ان نتائج هذه المعركة "تتعدى.. فتح الطريق عن المحاصرين فحسب، بل انها ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية وتقلب طاولة المؤامرات الدولية على اهل الشام وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة" منوها بـ"لحمة الفصائل واجتماعها على عدوها".

وتوجه الى اهالي حلب بالقول "لن يخذلكم المجاهدون باذن الله وقد تعاهدوا على نصرتكم والدفاع عنكم وسيتحطم الجبروت الروسي والحقد الرافضي تحت اقدامهم".

واحصى المرصد مقتل 112 مدنيا على الاقل، بينهم 33 طفلا، من ضمنهم قتلى حي المرجة، منذ بدء هجوم الفصائل الاحد وحتى ظهر الجمعة.

ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا ضمنهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنيا ضمنهم 22 طفلا في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف اطلقتها الفصائل.

كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود حيث غالبية كردية في مدينة حلب.

وبعد الظهر، افاد المرصد بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان جراء قذائف اطلقتها الفصائل على حي الحمدانية تحت سيطرة قوات النظام في حلب.

في ريف حلب الشمالي الشرقي، حققت قوات سوريا الديموقراطية "تقدما اضافيا في مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة"، وفق المرصد.

وقال عبد الرحمن ان "تنظيم الدولة الاسلامية دخل مرحلة النهاية في منبج لكن ذلك لا يعني ان المعركة ستنتهي خلال ايام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم" موضحا ان الاخير يتخذ المدنيين "كدروع بشرية" خلال المعارك.

واضاف "ما حققته قوات سوريا الديموقراطية خلال اسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها" للسيطرة على منبج في 31 مايو بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية.

back to top