المنتخب الأميركي لكرة السلة يفتتح مشواره أمام الصين

يفتتح منتخب الولايات المتحدة الأميركية لكرة السلة مشواره اليوم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة في "ريو" ضد الصين، التي تضم في صفوفها لاعبي الدوري الاميركي السابق يي جيانلين والحالي وانغ جيلين (ممفيس غريزليز)، ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانب الفريقين، كلا من، فرنسا وصربيا وأستراليا وفنزويلا.

وسيكون المنتخب الأميركي لكرة السلة الأفضل دون منازع، لا يبدو أن أحداً باستطاعته الوقوف بوجوه المنتخب الاميركي، الذي استفاق بقيادة مدرب جامعة ديوك مايك كرشيشفسكي الذي اعاد للاميركيين هيبتهم وقادهم للفوز بالذهب خلال اولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012، رافعا رصيدهم الى 14 ذهبية من اصل 17 مشاركة.

وحصد كرشيشفسكي نجاحا لافتا خلال الاعوام العشرة التي تولى فيها الاشراف على المنتخب، وأعاد للاميركيين هيبتهم في بكين 2008، بعد ان فقدوها في الأعوام السبعة السابقة، حيث فشلوا في الظفر بأي لقب في ثلاث مشاركات كبرى، ما جعل الجميع يتحدث عن انهم يدفعون ثمن العولمة السلوية.

المغامرة الأخيرة للمدرب "كاي"

وسيشكل اولمبياد ريو نهاية المشوار الأولمبي بالنسبة للمدرب الاسطوري لجامعة ديوك.

وسيخوض المدرب "كاي"، الذي يعتبر من افضل المدربين الذين عرفتهم الملاعب الاميركية، وهو دخل في 2001 قاعة مشاهير كرة السلة "هول اوف فايم"، بعد ان قاد ديوك للقب دوري الجامعات اعوام 1991 و1992 و2001 ثم 2010 و2015 (مازال مدربا للجامعة حتى الان)، اولمبياد ريو دون افضل لاعبين في الدوري خلال الأعوام الأخيرة، وهما "ملك" كليفلاند كافالييرز ليبرون جيمس، ونجم غولدن ستايت ووريرز ستيفن كوري.

كما يغيب عن المنتخب لاعبون مؤثرون ايضا مثل جيمس هاردن (هيوستن روكتس)، وراسل وستبروك (اوكلاهوما سيتي ثاندر)، وكاوي لينرد (سان انتونيو سبيرز)، وكريس بول (لوس انجليس كليبرز) الذين برروا قرارهم بالموسم الطويل أو الإصابات.

أنتوني وحلم الذهبية الثالثة

ورغم عدم مشاركة هذه المجموعة من النجوم، يبقى المنتخب الأميركي مرشحا بارزا لإحراز الذهبية بوجود لاعبين مهمين مثل بطل الدوري كايري ايرفينغ وكيفن دورانت المنتقل مؤخرا من اوكلاهوما سيتي ثاندر الى غولدن ستايت، ونجم نيويورك نيكس كارميلو انتوني الذي سيخوض مشاركته الرابعة في الألعاب الأولمبية بعد 2004 و2008 و2016.

ويسعى انتوني لكي يصبح اول لاعب اميركي يخطف ثلاث ذهبيات اولمبية في كرة السلة بعد نسختي 2008 و2012.

وتضم التشكيلة ايضا هاريسون بارنز (انتقل مؤخرا من غولدن ستايت الى دالاس مافريكس)، ودرايموند غرين وكلاي طومسون (غولدن ستايت)، وبول جورج (انديانا بيسرز)، وديماركوس كازنس (ساكرامنتو كينغز)، ودياندري جوردان (كليبرز)، وجيمي باتلر (شيكاغو بولز)، وديمار ديروزان وكايل لاوري (تورونتو رابتورز).

وفي مباراة أخرى، تواجه فرنسا ونجومها توني باركر (سان انتونيو)، ونيكولا باتوم (تشارلوت هورنتس)، وبوريس دياو ورودي غوبير (يوتا جاز)، وجوفري لوفيرنيي (دنفر ناغتس) نظيرتها استراليا، في حين تلعب فنزويلا مع صربيا.

إسبانيا الخطر الأكبر مجدداً

وكما حال النسختين الأخيرتين، ستكون اسبانيا مرشحة مرة اخرى لمنافسة المنتخب الأميركي، الذي خسرت امامه نهائيي بكين 2008 ولندن 2012 بوجود ترسانتها الخاصة من لاعبي الدوري الأميركي.

ويضم المنتخب الإسباني، بطل العالم لعام 2006 والمتوج بطلا لاوروبا في 2015، نجوما كبارا بقيادة المدرب الإيطالي سيرجيو سكاريولو، وعلى رأسهم لاعب الارتكاز المخضرم باو غاسول (سان انتونيو سبيرز)، وخوسيه كالديرون (لوس انجلس ليكرز)، وريكي روبيو (مينيسوتا تمبروولفز) ونيكولا ميروتيتش (شيكاغو بولز).

ويغيب مارك غاسول (مفيس غريزليز)، لأنه لم يتعاف تماما من كسر في قدمه تعرض له في فبراير، والكونغولي الاصل سيرج ايباكا (المنتقل مؤخرا من اوكلاهوما سيتي الى اورلاندو ماجيك)، لأن القانون لا يسمح بأكثر من لاعب مجنس والمدرب اختار ميروتيتش المونتينيغري الأصل.

وتلعب اسبانيا في المجموعة الثانية الى جانب الارجنتين بطلة 2004، التي تضم في صفوفها لاعبين مميزين مثل مانو جينوبيلي (سان انتونيو سبيرز)، ولويس سكولا (بروكلين نتس)، والبرازيل المضيفة وليتوانيا وكرواتيا ونيجيريا.

ويتأهل للدور ربع النهائي أصحاب المراكز الأربعة الأولى في المجموعتين.