رغم التطور الذي تحظى به الجامعات الخاصة في الكويت، والذي امتد إلى تغيير آلية التصويت في انتخابات الروابط والجمعيات الطلابية بها، فإن جامعة الكويت مازالت تقليدية في هذا الشأن، إذ إن عملية التصويت في انتخابات الطلبة تتضمن مبدأ "القلم والورقة"، وهو ما يراه الطلبة تقليدياً ويجب تطويره.

وعن رأي الطلبة في التصويت الإلكتروني الذي يكون أكثر مرونة ومصداقية في الانتخابات الطلابية، جالت "الجريدة" في حرم الجامعة، وتحاورت معهم عن الأهمية التي يرونها في ذلك التصويت.

Ad

في البداية، يرى الطالب محمد موسى أن "لا أحد يختلف على اهمية التكنولوجيا وأثرها في حياتنا العملية والدراسية، كما ان لها اثارا ايجابية على جميع المجتمعات من حيث التنظيم والتدقيق".

وسائل تقليدية

وأوضح موسى أنه رغم أن جامعة الكويت مقبلة على انتخابات طلابية في سبتمبر المقبل قد تستمر إلى بضعة اسابيع، وتتضمن المرحلة الاولى انتخابات الاتحاد العام، وتليها انتخابات الروابط والجمعيات في مختلف الكليات، فإن وسائل الانتخابات مازالت تقليدية في الجامعة، إذ يتم اعتماد تصويت الطالب من خلال ورقة وقلم داخل مكان الاقتراع، وهو ما يختلف تماما مع النظام المعمول به في المؤسسات التعليمية الأخرى بالكويت.

سوء التنظيم

من ناحيته، قال الطالب عمر الفلاح إن الطلبة يواجهون صعوبات كثيرة في الانتخابات، أبرزها سوء التنظيم الخارجي، فالعديد منهم يكتظون خارج اماكن الاقتراع مع وجود درجة حرارة عالية، الامر الذي يجعلهم يعزفون عن التصويت.

وذكر الفلاح أن الطلبة يفضلون التصويت الإلكتروني نظرا لأنه يوفر راحة تامة للطالب، كما يحد من الازدحام خارج لجان الاقتراع، إذ إنه يتم عبر اجهزة الكمبيوتر او الهواتف الذكية التي تتضمن التصفح للموقع الخاص بنظام التصويت.

بدوره، أشار الطالب احمد الصالح إلى انه "رغم التطورات التي تحدث في جميع المؤسسات التعليمية، فإننا نجد الجامعة لا تواكب تلك التطورات"، ضاربا مثلا بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي اعتمدت مؤخرا وخلال السنوات الأربع الماضية عملية التصويت الإلكتروني، التي تظهر النتائج بسرعة فائقة.

من جانبه، يرى الطالب خالد العبدالرزاق أن اعتماد نظام التصويت الإلكتروني في الانتخابات الطلابية سيساهم في الحد من ظاهرة العنف الطلابي، التي تنتج بسبب عدم الاقتناع بنتيجة الفرز لدى القوائم الطلابية المتنافسة على رئاسة الاتحاد العام للطلبة في الجامعة، لافتا إلى أن نظام الفرز الالكتروني يحصد عدد الاصوات بسرعة ودقة تامة، دون الحاجة لحضور مندوبي القوائم ورؤساء اللجان الذين يشرفون على صناديق الاقتراع في كل عام انتخابي.