عالم خليع!
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
يعرض الفيلم على مشاهديه آلة تصوير وهي تراقب زوجين في فراشهما، حيث يثرثر الرجل مع زوجته حول الأحداث الجارية في حرب ڤيتنام، وهما يشاهدان التلفاز، ثم يتعانقان، والكاميرا تصورهما في كل مراحل علاقتهما الحميمة، ثم يتجهان إلى الحمام بلا شيء يستر جسديهما، وتحت هطول مياه "الدوش" تحدث بينهما مداعبات عبثية... إلخ. وبعد عرض الفيلم في السينمات العامة في نيويورك صدر قرار بإيقافه، وإلقاء القبض على مدير السينما، وعامل آلة العرض... وأُطلق سراح بائع التذاكر. وعند استئناف أصحاب الفيلم، قرَّر رئيس القضاة "برغر" أن البوليس تصرف خارج حدود صلاحياته عندما طلب من النيابة إيقاف عمل فني، وهذا ما يتنافى مع مبادئ الديمقراطية. وأُعيد عرض الفيلم، وحقق أرباحاً خيالية بسبب هذه القضية.لماذا أطرح مثل هذا الموضوع؟!إذا كانت المؤسسة الدينية في بلادنا قد فشلت في النهي عن الفحشاء والمنكر، فلماذا لا تتحرك المؤسسات المدنية في بحث تأثير ما يشاهده الإنسان في بلادنا على أجهزة يتحكم فيها بين يديه؟! وتأثير ذلك على البنية الاجتماعية؟! والبحث عن حلول ناجعة؟!