عشية انتهاء المشاورات اليمنية في الكويت، عقد مبعوث الأمم المتحدة أمس جلسة مع وفد الحوثيين وصالح قبل أن يعقد جلسة مماثلة مع وفد الحكومة تناولتا تصوراته للجوانب السياسية والأمنية والعسكرية التي تضمنها مقترحه لحل الازمة، وضرورة عودة كل الأطراف لمسار السلام واستئناف المشاورات.كما عقد المبعوث أيضاً سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الـ18 المعنية بالحل السلمي لاطلاعهم على اخر مستجدات المشاورات والجهود المبذولة للتوصل الى حل شامل للنزاع اليمني.
ومن المقرر أن يعقد ولد الشيخ اليوم جلسة ختامية بمشاركة طرفي النزاع لتأكيد أهمية العودة الى مسار السلام واستئناف المشاورات التي لا يزال خيار الكويت لاستضافتها من جديد مطروحا، كما سيعقد مؤتمرا صحافيا للحديث عن اخر التطورات.
مرحلة جديدة
وكشف المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة، أمس، أن ولد الشيخ سيعلن اليوم دخول المشاورات «مرحلة جديدة» دون إعطاء مزيد من التفاصيل.في مقابلة مع تلفزيون الكويت، قال الدبلوماسي الموريتاني: «نخطط لعقد الجلسة الختامية يوم السبت. ونعمل الآن على إصدار بيان للتأكيد على النقاط التي توصلنا إليها»، مشيراً إلى أن المفاوضات التي بدأت في 21 أبريل ستستأنف في وقت لاحق وربما في الكويت.وفي تقرير غير مخصص للنشر، اتهمت الأمم المتحدة الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي صالح باستخدام المدنيين دروعا بشرية لتفادي التعرض لهجمات، في أكبر انتهاك للقانون الانساني الدولي.وبحسب التقرير الذي عرض على مجلس الأمن، فإن «مجموعة من خبراء الأمم المتحدة وثقت إخفاء المتمردين الحوثيين مقاتلين ومعدات قرب أو داخل مناطق مدنية «بهدف متعمد هو تفادي الهجمات، بتصرفهم على هذا النحو، فمن شبه المؤكد ان الحوثيين عرضوا عمدا السكان المدنيين والمواقع المدنية لمخاطر النزاع».سحب الاحتياطي
واتهم التقرير المتمردين الحوثيين بسحب اموال من احتياطي المصرف المركزي اليمني لتمويل عملياتهم العسكرية، مشيرا الى انهم يسحبون 100 مليون دولار شهريا.وأضاف خبراء الأمم المتحدة أن 2016 شهدت حتى الآن ثلاث عمليات ضبط لأسلحة في بحر العرب وخليج عدن، موضحاً أن دولة عضواً في المنظمة لم يحددها حللت الاتصالات، وتوصلت إلى أن أغلب الاتصالات خلال الشهر الذي سبق ضبط تلك المعدات جاءت من رقم إيراني.كما حذر التقرير من أن تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، طور قدراته الفنية على تصنيع الغام وعبوات ناسفة واستحدث مصانع صغيرة لتصنيع القنابل، كما انه يستخدم صواعق كعربائية اكثر دقة وفاعلية.ولفت الى أن تنظيم «داعش» تلقى في مارس وأبريل «كمية كبيرة من الاموال النقدية في اليمن، وهو يستخدمها للتجنيد ولتمويل عملياته وشراء عتاد»، من دون أن يورد أرقاماً بهذا الصدد.