العراق: «خلية الصقور» تحبط «غزوة بغداد الكبرى»

• مخطط أشرف عليه البغدادي لاستهداف العاصمة ومدن في المحافظات الجنوبية على طريقة الكرادة
• «داعش» يحتجز ألف مدني في الحويجة
• سفير طهران: ما تبقى من «مجاهدي خلق» سيطردون

نشر في 06-08-2016
آخر تحديث 06-08-2016 | 00:05
سوريون نازحون الى إقليم كردستان العراق عبر نهر الفرات (أ ف ب)
سوريون نازحون الى إقليم كردستان العراق عبر نهر الفرات (أ ف ب)
تمكن العراق من تجنب كارثة إنسانية، بإحباطه مخططاً لاستهداف العاصمة بغداد، وعدة مدن جنوبية على طريقة تفجير الكرادة، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص.
أعلنت خلية الإعلام الحربي في العراق، مساء أمس الأول، إحباط "خلية الصقور" الاستخبارية مخططاً إجرامياً أشرف عليه زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، لاستهداف بغداد والمحافظات الجنوبية بعجلات مفخخة وانتحاريين، أطلق عليه تسمية "غزوة بغداد الكبرى/ الفتح".

وذكرت الخلية التابعة لقيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، أن "رجال الحق في خلية الصقور بذلوا جهداً حثيثاً ودقيقاً ومستمراً لمتابعة العملية الإجرامية وإحباطها بعد توجيه أربع ضربات موجعة لأوكار عصابات داعش الإرهابية، التي توجد فيها العجلات المفخخة والانتحاريين بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة"، مبينة أن "طائرات F 16 وجهت ضربات موفقة وناجحة لتلك المواقع".

وأوضحت الخلية، أن "الضربة الجوية الأولى كانت في قضاء القائم (370 غرب الرمادي)، الكرابلة - قرب السوق العصري، وأسفرت عن قتل 18 إرهابياً بينهم 11 انتحارياً".

وأكدت الخلية، أن "الضربة الثانية كانت في قضاء القائم أيضاً، وأدت إلى تفجير ثلاث عجلات مفخخة"، وواصلت أن "أهم القتلى في هذه الضربة، الإرهابي أبو قتادة الأنصاري".

ومضت خلية الإعلام الحربي قائلة، إن "الضربة الثالثة، استهدفت مضافة الإسناد وأدت إلى قتل 13 إرهابياً بينهم انتحاريون، وانفجار عجلة مفخخة ودمرت الأوكار المجاورة، وأسفرت عن قتل مجموعة من المتعاونين مع تنظيم داعش وهم من سكنة الفلوجة".

كارثة إنسانية

وكشف مصدر استخباري رفيع أمس، لوكالة أنباء "المدى برس" العراقية، أن "غزوة بغداد الكبرى" التي أحبطتها خلية الصقور الاستخبارية، كانت تستهدف القيام بعمل إرهابي شبيه بما جرى بتفجير الكرادة وسط بغداد في الثالث مطلع شهر تموز الماضي، والذي أدى إلى مقتل 314 شخصاً على الأقل.

وقال المصدر، إن "الضربات الجوية، التي نفذت جنبت المواطنين كارثة إنسانية"، مبيناً أن "الإرهابيين خططوا لغزوة كبرى على بغداد خصوصاً على مناطق المنصور، الكاظمية، شارع فلسطين، البياع، وزارة الخارجية، وزارة المالية، الوزيرية".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن "الإرهابيين كانوا يخططون للتفجير بواسطة العجلات المفخخة والانتحاريين، وقد أُعدت خمس عجلات حديثة للتنفيذ تحمل مواد شبيهة بعجلة الكرادة المفخخة، التي راح ضحيتها مئات المواطنين".

الحويجة

إلى ذلك، قال أحد وجهاء منطقة الحويجة ويدعى الشيخ نايف النعيمي إن "داعش" يحتجز أكثر من ألف شخص من أهالي الحويجة لدى محاولتهم الهروب إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات "البيشمركة" الكردية.

وأضاف النعيمي، أن "أغلبية المحتجزين نساء وأطفال، ولم يعرف بعد مصيرهم"، مناشداً الجهات المعنية بـ"التدخل لتحريرهم".

سفير طهران

في سياق آخر، نقلت وكالة "ارنا" الإيرانية الرسمية أمس، عن السفير الإيراني في العراق حسن دانائي فر، قوله، إن ما تبقى من عناصر منظمة" مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في العراق سيتم طردهم خلال شهر ونصف الشهر.

وأضاف دانائي فر، أن "الحكومة العراقیة سعت إلى إخراجهم من أراضيها خلال الفترة الماضیة، لكن العملیة تأخرت بسبب ضغوط الولايات المتحدة وبعض حلفائها، ولولا تلك الضغوط لكانت الحكومة العراقية قد طردت جميع عناصر المنظمة من أراضيها خلال الأعوام الماضیة"، مشيراً إلى أن "حكومة بغداد وبالتعاون مع الأمم المتحدة قامت بإخراج 65 في المئة، من عناصر "خلق" من أراضيها، وأن العدد المتبقي منهم سیتم نقلهم من العراق خلال 45 یوماً".

معركة الاستجوابات والفساد

إلى ذلك طغت الاستجوابات الأخيرة في البرلمان وفضائح الفساد التي فجرها وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال استجوابه قبل أيام في البرلمان، على خطب الجمعة أمس، وذلك غداة أمر قضائي بمنع سفر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد من النواب، الذين وردت أسماؤهم في فضائح العبيدي.

واتهم المرجع الشيعي المتشدد محمد تقي المدرسي، "دولاً بتنفيذ مؤامرات رخيصة لتمزيق المكون السني"، محذراً "القيادات السياسية السنية من من تلك المؤامرات الخارجية، التي تستهدف وحدتهم"، ودعا إلى "تجميد الملفات على أهميتها والتفرغ لمعركة الموصل".

وحذر إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي من أن تؤثر "معركة مجلس النواب الأخيرة سلباً على تحرير الموصل"، وقال خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف: "من حق السلطة التشريعية الاستجواب، ومن حق المستجوب الدفاع عن نفسه"، مضيفاً: "لدينا ثلاث لاءات في معركة البرلمان الأخيرة وهي، أن لا تكون هذه المعركة على حساب تحرير الموصل، ولا حل وانهيار للبرلمان، ولا للتخفي على الفساد".

الفتلاوي للعوادي: «ابتلينا ما أعطيناك مرة»
قالت رئيس كتلة "إرادة"، النائبة في "جبهة الإصلاح" البرلمانية حنان الفتلاوي، التي ورد اسمها في اتهامات وزير الدفاع خالد العبيدي الأخيرة بالفساد لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد من النواب، إن النائب في "كتلة الأحرار" التابعة للتيار الصدري عواد العوادي، يهاجمها باستمرار، لكونه طلب يد إحدى شقيقاتها ولم تقبل به.

ونشرت الفتلاوي على حسابها الشخصي في "فيسبوك" مقطع فيديو للقاء متلفز معها في إحدى القنوات المحلية كتبت فوقه "ابتلينا بلوة ما أعطيناك مرة".

وقالت النائبة المثيرة للجدل، إن "أسباب تجاوز العوادي على شخصي سابقاً ولاحقاً يأتي أولاً لعدم حصوله على أصوات كافية في للدائرة الانتخابية التي نافست فيها في مدينة الحلة، وما ترتب عليها من عقدة الذكورة والأنوثة، وثانياً وهذه حقيقة أقولها لأول مرة ولو أنها أمر شخصي، ان العوادي خطب إحدى شقيقاتي ولم تقبل به، لأن الزواج قسمة ونصيب".

back to top