بينما حددت وزارة الأوقاف خطبة صلاة الجمعة أمس بموضوع "الأمن الغذائي حمايته وحرمة التلاعب به"، أعلن الأزهر الشريف في بيان رسمي أن منسق فروع بيت العائلة المصرية، د. ربيع الغفير، ألقى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر في موضوع "الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين في الإسلام"، ما يعكس إصرار مؤسسة الأزهر على تخطي فكرة الخطبة المكتوبة الموحدة.جاء ذلك بعد أسبوعين من اندلاع أزمة "الخطبة المكتوبة" بين وزارة الأوقاف المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف، وبعد أن أنهى لقاء جمع شيخ الأزهر الإمام الأكبر، أحمد الطيب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، الأزمة بتراجع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة عن إصراره السابق على تطبيق نظام خطبة الجمعة المكتوبة، بهدف إلزام الأئمة بالخطاب الديني، الذي تتبناه الوزارة، وعدم تحريفه.
وعقب اللقاء بين الطيب والسيسي، أصدرت وزارة الأوقاف بياناً أمس الأول الخميس، جاء فيه، أنه على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير، مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15– 20 دقيقة، كحد أقصى، ما يعني أن "الخطبة المكتوبة"، لم تعد أمراً ملزماً، بل صارت "استرشادية" لمن يشاء من الأئمة، فيما علمت "الجريدة" أن وزير الأوقاف سيعقد اجتماعا مع قيادات وزارته من أجل بحث مصير الخطبة المكتوبة.من جهته، أثنى أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر الشيخ أحمد كريمة، على موقف الرئيس السيسي، مستنكراً انتظار المؤسسات الدينية حل مشاكلها على يد السلطة السياسية.الجدير بالذكر أن التوتر هو سيد الموقف بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف الحالي منذ أكثر من عامين، إذ انفجر الموقف بعد إبعاد الإمام الأكبر لوزير الأوقاف من المكتب الفني لشيخ الأزهر، ليرد الوزير بمهاجمة عدد من مساعدي الطيب بتهمة الانتماء إلى جماعة "الإخوان" الإرهابية، ما أدى إلى توتر العلاقات بين الطرفين قبل أن يتدخل رأس النظام المصري لتهدئة الأمور بين أركان المؤسسة الدينية في مصر.
دوليات
خطيب «الأزهر» يتجاهل تعليمات «الأوقاف» ويلقي خطبة مختلفة
06-08-2016