تستعد مايا نصري لطرح ألبومها الجديد الذي يضمّ سبع أغنيات ستصوّر معظمها في بيروت. مايا التي شاركت في برنامج «كأس النجوم» عن فئة الفنانة ليلى مراد، وانطلقت بعدها فنياً بإصدار ألبومها الأول «أخبارك أيه» (2001) وكرّت السبحة مع ألبومات: «لو كان لك قلب»، «إزّاي تعرفني»، و«جايي الوقت...» اضطرت للابتعاد عن الساحة الغنائية بعد زواجها وإنجابها وتفرغها للعائلة.وصفت احتجابها عن الأضواء بقرار جريء دافعه التفرّغ للأمومة، أما قرار عودتها فأثبت لها أن جمهورها لم يتغير، رغم تأكيدها الدائم «أنه ليس مطلوباً من الجمهور أن يبقى وفياً للفنان في غيابه».
أشارت إلى أن دعم زوجها وعائلتها والمتابعين عبر «تويتر» أشبع «الأنا» عندها، ولم تعد حياتها مرتكزة على شهرتها فحسب. حول إمكانية عودتها إلى التمثيل، اعتبرت أن هذه الخطوة مؤجلة لأنها تفضل التركيز في ألبومها الجديد، على أن تستأنف في وقت لاحق نشاطها في التمثيل بعد تجارب ناجحة لها في هذا المجال.
غياب وعودة...
ليست مايا نصري الفنانة الوحيدة التي غابت عن الأضواء وفاجأت الجمهور بعودتها، فأسماء كثيرة حققت شهرة واضطرت، لظروف معروفة، وبعضها مجهولة، للابتعاد عن الساحة الغنائية والعودة مجدداً بأعمال تواكب العصر الحالي. أجمع هؤلاء على أن من يؤسس جيداً في الفن ويدخل القلوب، لا بد من أن يحقق استمرارية ناجحة مهما طالت فترة غيابه.ألين خلف من الأسماء التي غابت عن الساحة الفنية لأسباب من بينها زواجها وإنجابها، لكنها لم تعتزل الأضواء، فكانت تطرح، بين حين وآخر، أغنيات منفردة وتحقق إطلالات إعلامية. تؤكّد أن الظروف الحياتية الصعبة تجبر الفنان على الابتعاد عن ممارسة نشاطه الفنّي وأوضحت في هذا السياق: «لطالما شكّل الغناء بالنسبة إلي هواية لا أكثر، تعبت واجتهدت وحققت شهرة واسعة بين الناس، لكن بعد زواجي وإنجابي كان الغياب أمراً لا مفرّ منه، تحتاج الأمومة إلى تفرّغ تام وشعرت بأني غير قادرة على أن أكون أماً صالحة ومثالية وفنانة ناجحة وحاضرة بشكل دائم». رغم التغيّر الذي طرأ على الواقع الفنّي مع غياب شركات الإنتاج وانتشار المحسوبيات الفنية، رفضت الاستسلام وأصرّت على الاستمرار بإنتاج أقلّ، فكانت الأغنيات المنفردة التي طرحتها تباعاً وحققت نجاحاً، أوضحت في هذا السياق: «لا شك في أنني أترك بصمة عند تقديم أي عمل جديد ما دامت موهبتي صادقة ويدخل إحساسي القلوب من دون استئذان».هوية خاصة
رسم علاء زلزلي هوية خاصّة به في عالم الفن، فكان رقماً صعباً بين زملائه، إلا أن غيابه فجأة عن الوسط الفنّي دفع البعض إلى الحديث عن اعتزاله وزواجه لكنه نفى هذه الإشاعات طارحاً أغنيات منفردة بعضها رومانسي والآخر وطني. أوضح: «لم أغب يوماً عن الساحة الفنية بل كنت أتأخّر في طرح أي عمل جديد، استمريت بإحياء حفلات ومهرجانات حققت نجاحاً، وأصريت على البقاء من أجل جمهوري، فهو له حق عليّ». وعمّا إذا كان راضياً عن وضعه الفنّي اليوم قال:» أفضل أن تكون إنتاجاتي أضخم وأكثر لكن هذا صعب، لذا أحاول الاستمرار بأقل خسائر ممكنة».تابع أن حب الناس هو الأهمّ لأي فنان وأسف على تراجع شركات الإنتاج عربياً وانتشار المحسوبيات في الإعلام وتابع: "قدّمت أغنيات مهمة، منها وطنية في الفترة الأخيرة وحققّت نجاحاً، لكن للأسف اعتبر أن ثمة تعتيماً إعلامياً عليً». صرّحت كلودا شمالي، الغائبة عن الوسط الفنّي، بأنّ الواقع الفنّي تغيّر بين الأمس واليوم، فلم يعد ثمة مكان للأصالة وغاب الفن الجميل وبات الغناء «وكالة من غير بوّاب» وقالت: «ليس هذا العصر عصري ولا عصر زملائي الذين تعبوا واجتهدوا في الماضي للحفاظ على مستوى فنّي راق وجميل». لا تنكر أن الفن يجري في دمها وأنها لا تفكّر في الاعتزال بل تنشغل في التحضير لأعمال جديدة، على أن تطرحها في الوقت المناسب وأضافت: «اشتقت لجمهوري، فأنا لا أُحسِن الابتعاد عنه، الفن مصدر فرحي واستقراري، وأتوق بشغف للقاء قريب مع المحبين».