عودة المطربين المعتزلين...
هل تحيي سوق الألبومات الغنائية؟
اسباب مختلفة دفعت مطربين كثراً إلى اعتزال الغناء، إما بإرادتهم أو اضطرارا بسبب مشاكل وعوائق يواجهها سوق الغناء، وها هم يطلون من جديد بأغنيات «سينغل» أو بكليب أو بألبوم...
فهل سينجح هؤلاء في إعادة الروح إلى الوسط الغنائي؟
فهل سينجح هؤلاء في إعادة الروح إلى الوسط الغنائي؟
قدمت عفاف راضي، منذ أيام، أغنيتها الوطنية الجديدة «مصر قوية» التي عادت من خلالها إلى الساحة الفنية بعد طول غياب، وهي من كلمات صفوت زينهم، وألحان صلاح الشرنوبي وتوزيع محمد الشرنوبي، تقول كلماتها: «عاشت مصر الحرة قوية.. وعاش شعبها.. أم الدنيا ما فيش في الدنيا.. تاريخ قبلها.. تسكن فينا.. في نني عنينا.. غالية علينا.. وبنحبها.. عاشت مصر القلب العربي.. القلب اللي ما عمره يموت.. وعاش الجيش المصري العربي.. رجالة في النار بتفوت.. المصري اللي بلاده حبيبته.. وترابها في دمه وتركيبته.. بتهون روحه وعلشان بلده.. ما تعلى بيعلى الصوت.. عاشت مصر الحضن الأم.. لكل إخواتها مدد وسلاح.. وعاش الشعب المصري الشهم».أما أنوشكا التي انشغلت في السنوات الأخيرة بالمشاركة في الدراما الرمضانية آخرها «جراند أوتيل» وسقوط حر» تعود إلى الغناء عبر أكثر من أغنية سنغل تنكبّ على اختيارها.سجلت حنان ماضي {حنين لماضي} في أستوديوهات المنتج ريتشارد الحاج في أول تعاون فني بينهما، الأغنية من كلمات الموسيقار علي يوسف وألحانه، توزيع أحمد محمود، فيما يعود شهاب حسني إلى الساحة الغنائية، بعد غياب سنوات، عبر كليب «قلب طيب» الذي صوره في تونس، ويستعد لإطلاقه قريباً.
بدورها تعود ميادة الحناوي إلى الساحة الفنية من خلال أغنية «روح» باللهجة المصرية، وأغنيتها الوطنية «حلب يا دهب العتيق» تضامناً مع أبناء شعبها، كذلك سجلت ست أغنيات جديدة من المتوقع طرحها في ألبوم غنائي مع تصوير إحداها.
حنين وتفاؤل
تعرب أنوشكا عن رغبتها في العودة إلى الغناء الذي تعشقه لأنه هو الذي قدمها إلى الجمهور المصري والعربي منذ سنوات، بعدما أخذها التمثيل طوال الفترة الماضية، ما جعلها تحن إلى أيام الطرب، مشيرة إلى أنها تعكف على اختيار كلمات أغنيتين لتلحينهما وتوزيعهما وأدائهما في حفلات تعاقدت عليها خلال أكتوبر.تضيف: «الأفضل حالياً أن أقدم الأغنيتين منفردتين من دون إصدارهما في ألبوم غنائي، لأن السوق الغنائية لم تعد تحتمل إنتاج ألبومات تتعرض للخسارة والقرصنة قبل نزولها إلى الأسواق»، لافتة إلى أنها تحاول الوصول إلى أفضل شكل تعود به إلى جمهورها.تعرب حنان ماضي عن سعادتها بهذه العودة، خصوصاً أنها لا تشارك في أي حفلة فنية إلا الغناء، مؤكدة أنها عملت على «حنين لماضي» بعناية، فهي منذ دخلت الوسط الفني تدقق في الأعمال التي تقدمها ولا تؤدي إلا تلك التي تقتنع بها. تضيف: «ستُطرح الأغنية على موقع «يوتيوب»، وإذا توفرت الإمكانات سيتم تصويرها»، مشيرة إلى أنها تعمل على تسجيل ألبوم غنائي كامل يكون بوابة عودتها إلى الألبومات الموسيقية، وأنها متفائلة بأغنية «حنين لماضي» وتشعر أنها ستحظى بحب الجمهور وتقدمها له بعد فترة طويلة من الابتعاد.وارثو الطرب والغناء
يرحب الموسيقار هاني شنودة بعودة هؤلاء المطربين معتبراً إياهم وارثي الطرب والغناء الأصيل من الأجيال التي سبقتهم، ومؤكداً أنهم سيفيدون الوسط الغنائي، إلا أن عودتهم لن تعيد العصر الذهبي للغناء أو للألبومات الغنائية كما كان خلال تسعينيات القرن الماضي، لكنها ستذكر الجمهور بهم وستجلب لهم الحفلات. يضيف أن سوق الموسيقى انتهى بسبب القرصنة ولن يعود إلا إذا سنّت الدولة قوانين تحمي الموسيقى وصناعها الذين يحجمون عن إنتاج الألبومات طوال العام خوفاً من الخسائر المالية التي تنتظرهم.بدوره يرى المنتج سعيد إمام أن الجمهور وصنّاع الموسيقى يرحبون بعودة نجوم الغناء، مبدياً أسفه لعدم عودة الحياة إلى السوق الغنائي، ومؤكداً أنهم سيثرون الوسط الغنائي المصري لكن لن يصدروا ألبومات «لأن صناعة الموسيقى والألبومات انتهت ولن يستطيع أحد أن يحييها أو يعيدها». يتابع أن عودة السوق الغنائي، كما كان في الماضي، يحتاج قرارات حكومية، فضلا عن أن صناع الموسيقى والغناء يستغرقون فترة طويلة في البحث عن كلمات وألحان مناسبة لإدراجها في ألبوم، معتبراً أن زمن طرح ألبوم غنائي كل عام انتهى باستثناء قلة من المطربين، وأن الجميع يلجأ إلى طرح أغنيات «سينغل» ثم تُجمع في ألبوم واحد في ما بعد حفاظاً على الحضور الفني.فاتحة خير
يرى المطرب شهاب حسني أن عودته إلى الساحة الفنية ستذكر الجمهور به، بعدما غاب فترة طويلة خارج مصر لإحياء حفلات في الدول العربية، مشيراً إلى أن الجمهور تعلق بأغانيه التي قدمها منذ بدايته في التسعينيات، ومتوقعاً أن تحقق أغنيته الجديدة نجاحاً، بعدما اجتهد في اختيارها وتصويرها، ومتمنياً أن تكون فاتحة خير عليه.
أنوشكا تعرب عن رغبتها في العودة إلى الغناء الذي تعشقه لأنه قدمها إلى الجمهور المصري والعربي