معرض تشكيلي لفنانين كويتيين بالقاهرة
38 لوحة تتناغم بين التجريد وفنون التراث الكويتي
استضاف مركز محمود مختار الثقافي في القاهرة معرضاً تشكيلياً لمجموعة من أبرز الفنانين التشكيليين الكويتيين، في إطار التعاون الثقافي المشترك بين مصر والكويت، وحرصاً على مزيد من التفاعل بين الفنانين التشكيليين في البلدين الشقيقين، وتلبية لرغبة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، المشارك في فعاليات تشكيلية من تنظيم وزارة الثقافة المصرية.
افتتح المعرض د. فيصل الجاسم مدير إدارة الفنون التشكيلية بالمجلس الوطني للآداب والفنون في الكويت ود. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري، في حضور الفنان الكويتي قاسم ياسين المشرف العام على المعرض، د. إيمان نجم رئيس الإدارة المركزية، محمد رمضان وخالد أحمد، د. أيمن عبد الهادي رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة المصرية.
تفرّد وتنوّع
أثنى د. خالد سرور على الوشائج التي تربط بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، منها الشأن الثقافي بتجلياته المعرفية والفنية، والحضور الخاص للفن التشكيلي، والتقارب بين الفنان المصري والكويتي في تظاهرات تشكيلية عدة، سواء في القاهرة أو الكويت، ومحافل دولية في بلدان أخرى. أضاف أن المعرض زاخر بالتفرد والتنوع، ويمنح الرائي فرصة التعرف على أطياف من الإبداع لأبرز فناني الكويت، وإسهاماتهم البارزة في الحركة التشكيلية المحلية والعربية والدولية، وأن جماليات الفن تلامس الوجدان العربي، وتعزز قيم الانتماء والحفاظ على الهوية.
فنون تراثية
ضم المعرض 38 لوحة لأبرز الفنانين الكويتيين، على غرار فيصل الدرويش، محمد الشيباني، عادل الخلف، عبدالعزيز آرتي، عادل المشعل، محمد الشيخ الفارسي، عنبر وليد، ناجي الحاي، خديجة البهاويد، قاسم ياسين، سوزان بشناق. تناغمت اللوحات بين التجريب، واستلهام فنون التراث الكويتي، وعبرت عن تيارات فنية مختلفة، مثل السوريالية والتجريدية، والمزج بين فن الخط العربي والتشكيل، وفن {البورتريه}، وأبرزت ملامح التطور في الفضاء التشكيلي الكويتي. أشاد الحضور بثراء الأعمال المعروضة، وتجسيدها الخارطة التشكيلية في الكويت، وتعريف المتلقي المصري بإبداع نخبة من أبرز الفنانين الكويتيين، وتناغم لوحاتهم مع خصوصية المكان، واستلهام التراث، ومعطيات اللحظة العربية الراهنة. تضمن المعرض لوحات للفنانين: محمد الفارسي المرتكزة حول تيمة {المرأة}، محمد الشيباني بلغته السوريالية، قاسم ياسين بمزجه بين جماليات الخط العربي والتشكيل التجريدي، سوزان بشناق واستحضارها لفن البورتريه، والتماهي مع خصائص الكاريكاتور، ولغته الساخرة. تفاعل متبادل
نظم قطاع الفنون التشكيلية المصري فعاليات تشكيلية دولية، مثل ملتقى الكاريكاتور الدولي، وملتقى الخط العربي، وشهدت حضورا لفنانين كويتيين، وآخرين من دول العالم العربي. أما تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والكويت فيرجع إلى عام 1942، وتمثل في حضور أول بعثة تعليمية كويتية إلى مصر، وشهد 1956 وصول أول بعثة للطالبات الكويتيات إلى مصر، وفي عام 1959 افتتح بيت الكويت بالقاهرة.