خلال معركتها المصيرية في ثاني أكبر مدن سورية، نجحت فصائل المعارضة في كسر الحصار المفروض من جانب قوات الرئيس بشار الأسد على الأحياء الشرقية لمدينة حلب منذ ثلاثة أسابيع، حسبما أعلن ائتلاف قوى الثورة والمعارضة على حسابه بـ«تويتر».

وبعد خسارة الأسد كلية التسليح وقبلها «المدفعية»، التي تعد قلعته العسكرية ومركز قوته الضاربة في المنطقة، أعلنت حركة «أحرار الشام» المشاركة في القتال، و«السيطرة على حي الراموسة تماماً، وفتح الطريق إلى حلب».

Ad

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، إلى تمكن الفصائل بقيادة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) و»أحرار الشام» من انتزاع مواقع استراتيجية جنوباً في هذه المعركة «المصيرية»، مؤكداً مقتل أكثر من 500 مقاتل من قوات النظام والفصائل على حد سواء منذ الأحد الماضي، خصوصاً في منطقة الكليات العسكرية.

ووفق المرصد، فإنه رغم أن «غالبية القتلى من الفصائل نتيجة التفوق الجوي لقوات النظام وكثافة الغارات الجوية الروسية»، فإنها حققت تقدماً هو الأبرز، بسيطرتها على كلية التسليح والجزء الأكبر من «المدفعية».

وفي تطور آخر على جبهات المواجهة مع «داعش»، سيطرت قوات سورية الديمقراطية (قسد) على مدينة منبج كاملة، وهي تشكل أحد أهم معاقله، إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس بمحافظة حلب.

وبعد شهرين من المعارك، أكد المرصد أنه «لم يبق في منبج سوى بعض فلول الجهاديين المتوارين بين السكان»، مشيراً إلى أن تحالفاً من فصائل كردية وعربية يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثاً عمن تبقى منهم.