رائد الرواية وأمير القصة في ملف خاص

«الهلال» يستعيد ذكرى محفوظ وإدريس

نشر في 08-08-2016
آخر تحديث 08-08-2016 | 00:02
No Image Caption
أصدرت دار الهلال المصرية عددا جديدا من مجلة «الهلال»، أعرق المجلات المصرية، يحمل عنواناً موجزاً «أضواء على إبداع رائد الرواية وأمير القصة القصيرة»، في ذكرى مرور عشر سنوات على وفاة نجيب محفوظ وربع قرن على وفاة يوسف إدريس، يضم دراسات عدة عن جوانب من التجربتين الثريتين لمحفوظ وإدريس كتبها نقاد وباحثون ومبدعون.
كتب الناقد الأدبي حاتم الصكر عن روايات محفوظ «من المماثلة والمطابقة إلى التحليل والتأويل»، وتناولت د. بهيجة مصري إدلبي «أصداء السيرة الذاتية» كغرفة مليئة بالمرايا المتقابلة، ورصدت الدكتورة نجاة علي «الراوي المتعدد وسلطة السرد في (ميرامار)»، ويقرأ محمد عطية محمود «تجليات الحالة الصوفية في (الحرافيش)»، وقدم أسامة عفيفي تحليلا لما يطلق عليه «الواقعية الملحمية» في «أحلام فترة النقاهة» بين نص محفوظ ولوحات التشكيلي المصري محمد حجي.

أما محمد رضوان فتناول رؤية التشكيلي المصري الحسين فوزي لرواية «أولاد حارتنا» برسومه المصاحبة لنشرها مسلسلة عام 1959، وقدمت لمى طيارة قراءة مقارنة في «أفراح القبة» بين الرواية والمسلسل التلفزيوني غير التقليدي «الجماهيري رغم نخبويته»، كما استعرض د. عمرو دوارة العالم المسرحي لمحفوظ، والذكريات المحفوظية، وكتب الدكتور سامي السهم عن بدايات محفوظ بين اثنين من الأعلام هما الشيخ علي عبد الرازق وسلامة موسى، وسجل الدكتور محمود الشنواني «رحلة إلى دار الجبل المحفوظية».

يوسف إدريس

يكاد ملف يوسف إدريس يغطي الأوجه المتعددة لموهبته المتفجرة في كل فن أسهم فيه، وهكذا يرى د. خالد الغريبي كيف «تتوهج الكتابة بمبدعها في حضرة إدريس»، وفي رأي محمود عبد الوهاب أن قيمة إدريس في إنجازه «المصري الإنساني الذي يتجاوز عبدة النصوص»، إذ يستعرض حسن يوسف طه الرؤية الجمالية لصلاح جاهين كما قرأها إدريس، وتذهب صفاء الليثي إلى البريق الإدريسي العابر للزمن في استعراضها لإلهام يوسف إدريس لجيل جديد من السينمائيين.

وفي الملف أيضا توثيق وتحليل لإبداع إدريس المسرحي، ودراسة عن «جدل الفرد والجماعة» للناقد الراحل فاروق عبد القادر، إضافة إلى وثيقة - شهادة - إدريس في القصة القصيرة كما كتبها قبل 33 عاماً، وكتب سعد القرش عن محاولتين للاغتيال استهدفتا إدريس ومحفوظ، وقال إن محفوظ كان هدفا لمحاولة اغتيال في أكتوبر 1994، حين تلقى طعنة غادرة بسكين، تنفيذا لفتوى جهول حرمه الله نعمة الخيال، فاستسهل اغتيال الجمال، انتصر الرجل على جرحه الغائر، بمتابعة الإملاء والكتابة، وجاءت أعماله الأخيرة مكثفة، مقطّرة تلخص فلسفته،مضيفاً أن القتلة الذين دانهم الضمير العام، ماتوا وهم أحياء، في حين يصمد إبداع محفوظ وإدريس رغم الموت الجسدي، ويتوالى استلهامه.

back to top