«الجيل الواعي» قدمت «مدينة الفئران» في مهرجان الأطفال
احتضنها مسرح الدسمة وتستمر عروضها حتى الغد
تضمنت مسرحية «مدينة الفئران» إضاءات جديرة بالمتابعة على مستوى القصة وأداء الممثلين وعناصر الإضاءة والديكور والمؤثرات الصوتية.
قدمت فرقة الجيل الواعي المسرحية أول عروض مسرحية الأطفال «مدينة الفئران»، مساء أمس الأول على خشبة مسرح الدسمة ضمن أنشطة «المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة 18»، ومن المقرر أن تقدم الفرقة ثلاثة عروض أخرى متتالية تنتهي غدا.العرض من تأليف حمد الداود، ومن إعداد وإخراج هاني عبدالصمد، وشارك في بطولته عدد كبير من الممثلين والمواهب الشابة يتقدمهم الفنان ومدير فرقة الجيل الواعي عصام الكاظمي، وقاد أداء صوت الراوي الفنان عبدالله التركماني.
محل قطط
تدور أحداث العمل، وهو باللغة العربية الفصحى، حول مجموعة كبيرة من الفئران تعيش في أمان، حتى يقرر أصحاب المنزل الذي يعيشون فيه إلى بيعه، ومن ثم تحويله إلى محل لبيع القطط، وهو الأمر الذي يشعرهم بالخوف والفزع، فيلجأون إلى حيلة من أجل إيهام المشترين الجدد بأن المنزل مسكون بالأشباح والعفاريت، وبالفعل يعدلون عن فكرة الشراء. وفي الوقت الذي يتخلصون من تهديد مغادرتهم للمنزل نجدهم يواجهون صراعا آخر يتولد داخلهم، بسبب الغيرة والحسد، ويعمل على تفرقتهم، بعد أن كانوا يداً واحدة، بسبب أطماع الفأر «مستشار الحكيم»، وغيرته من ذكاء الفأر «فرفور»، حيث يعمل على الانتقام منه وسجنه داخل صندوق مظلم، ومع توالي الأحداث تظهر الحقيقة حول جشع وانتهازية المستشار وبراءة «فرفور».ديكور سهل
العرض تضمن إضاءات عديدة على مستوى الديكور المعبر عن الأحداث، والذي تم تنفيذه من مواد خام بسيطة وخفيفة، مثل الخشب والفلين، وكان من السهل تحريكه بانسيابية من مشهد لآخر، سواء داخل منزل العائلة، أو مختبر الحكيم، وكذلك غرفة المستشار وتجهيزات محل بيع القطط، والمؤثرات الصوتية والإضاءة التي كانت معبرة إلى حد كبير عن أحداث ومضمون العمل، وأيضاً نقاء نظام الصوت وقدرة الممثلين على نطق اللغة العربية الفصحى بطريقة صحيحة معظم فترات العرض، رغم أن بعض الممثلين جنح إلى استخدام اللهجة المحلية أحياناً في بعض الحوارات الكوميدية.كما تميز العرض في الأزياء والإكسسوارات، التي كانت موحية ومعبرة عن مضمون وشخصيات العرض.كان من الممكن أن يستحق العرض درجة عالية من الإشادة، لولا التطويل الذي حدث في المشاهد الخاصة بالبحث عن «فرفور»، والذي تسبب في هبوط إيقاع العرض، لكنه في كل الأحوال يمثل تجربة ملهمة للأطفال من ناحية القصة وأداء الممثلين الجيدين، والقيم والمبادئ التي حاول فريق العمل غرزها داخل الطفل، مثل حب العلم والعمل والتعاون والنشاط.
تطويل بعض المشاهد تسبب في هبوط إيقاع العرض