أكد وكيل وزارة الإعلام بالإنابة الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك، أن «وزارتي الإعلام والخارجية وجهان لعملة واحدة، إذ يكمل كل منهما الآخر في مختلف المجالات»، موضحا أن «هناك تعاونا وتنسيقا بين الوزارتين في العديد من الأنشطة والفعاليات».

وأضاف المبارك في كلمته خلال افتتاح ورشة العمل التي نظمتها وزارة الإعلام أمس، بالتنسيق مع المعهد الدبلوماسي، بحضور السفير عبدالعزيز الشارخ وعدد من الدبلوماسيين الجدد، اننا «نعيش في زمن متطور يتطلب من الجميع مواكبته أولا فأولا، لأن كل دقيقة فيها حدث جديد، فإما أن نتابع هذه الأحداث ومجريات الأمور بتفاصيلها، أو أن نتخلف عن الركب، وهذا لا يمكن أن نقبله، لأننا نمتلك الطاقات الشبابية التي تستطيع تحقيق الإنجازات، ورفع اسم الكويت في جميع المحافل الدولية». وقال المبارك: «عن قريب ستصبحون سفراء للكويت في الخارج، ونحن سفراؤها بالداخل، ولكل منا مسؤولياته وواجباته التي يجب الالتزام بها لخدمة وطننا الغالي، ولاسيما أن الكويت تحرص عليكم كجيل واعد سيقدم الكثير مستقبلا، وفي مقابل ذلك علينا جميعا العمل بكل إخلاص وتفانٍ لرفعة بلدنا».

Ad

علاقة متكاملة

من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي فيصل المتلقم، إن «العلاقة بين قطاع الإعلام ووزارة الخارجية متجذرة ومتكاملة»، مشيرا إلى أن «الإعلام أصبح جزءا أساسيا من سياسة الكويت الخارجية، ولاسيما أن الإعلام يأخذ المبادرة في كيفية تعاطي الدبلوماسيين في كثير من القضايا والأمور التي يعيشونها في البلد الذي يعملون به».

وأضاف: «لابد من تدريب الكوادر الوطنية الشابة على كيفية التعامل مع مختلف وسائل الإعلام، كما يجب على الدبلوماسي أن يمتلك ثقافة واسعة، ليس في السياسية فقط، بل في الثقافة والأدب والإعلام، وغيرها من المجالات»، مشددا على «ضرورة اطلاع الدبلوماسي على كل ما هو جديد، وعليه أن يتمتع بعلاقات كبيرة في أي بلد، ومعرفة تاريخ وثقافة الشعب واهتماماته، من خلال الاطلاع على الدراسات والأبحاث الخاصة بهذا البلد».

وقال: «الدبلوماسيون الغربيون يركزون على العلاقات في أي بلد يذهبون إليه، ويحرصون على التواصل مع المسؤولين في هذا البلد، وهي من الأمور التي تهم الدبلوماسي كي ينجح في عمله».

وتابع: «أينما نذهب نجد الاحترام والتقدير من جميع الأطراف، لأننا بلد يختلف عن دول العالم، فالجميع يعلم أننا شعب مثقف مطلع، وليست لدينا أجندات، ومساعداتنا وصلت إلى كل بقعة جغرافية، لذلك نجد الدبلوماسي الكويتي يعمل بكل أريحية، والاستراتيجية التي يمتلكها بيده، لأنه يعمل في بلد مثل الكويت».

تعزيز العلاقات

بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع الأخبار والبرامج السياسية محمد بن ناجي، اننا «في قطاع الأخبار لا نستطيع أن نعمل من غيركم كسفراء أو دبلوماسيين»، موضحا أنه «بتعاون الجميع نساهم في تعزيز العلاقات الخارجية مع دول العالم».

وأضاف «إن سفراءنا ينظمون أنشطة وفعاليات تعمل على زيادة التواصل والتفاعل بين الكويت والدول التي يعملون بها، وبدورنا نقوم بإبراز هذه الفعاليات، التي تساهم في تعزيز العلاقات بين الكويت والعالم، ويجب عليكم كدبلوماسيين مواصلة هذا الدور مستقبلا».