• كيف ترى محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة؟
- المحاولة الإرهابية الفاشلة لاغتيال علي جمعة تعد شهادة نجاح لقوات الأمن والحراسة الأمنية المكلفة حماية المفتي السابق، لأنه من بين الشخصيات المستهدفة، نظراً لآرائه المناوئة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، وهي محاولة تستهدف إرهاب أصحاب الرأي المستنير الذي طالما تصدى للأفكار الظلامية والسموم الفكرية لهذه الجماعات المتطرفة، ولكن قوات الأمن تعاملت بقدرٍ عالٍ من الاحترافية مع هذه المحاولة الإرهابية، وتعاملت بكفاءة مع الأسلحة الرشاشة التي استخدمها الإرهابيون في تنفيذ العملية، واستطاعت التصدي للعناصر الإرهابية وإجبارها على الهرب دون تحقيق هدفهم، وهؤلاء الإرهابيون الذين يتحدثون باسم الدين ليس لهم أية علاقة بالإسلام، فالدين الإسلامي بريء منهم ومن أفعالهم الخسيسة.• ما الهدف وراء هذه العملية الإرهابية؟
- تأتي هذه العملية الإجرامية كمحاولة للرد على الضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهتها قوات الجيش والشرطة لمواقع الإرهابيين في سيناء ونجاحها في تصفية زعيم تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي أبودعاء الأنصاري، كما تهدف هذه المحاولة إلى ترويع المواطنين الآمنين، وبثّ الرعب في قلوبهم لإشعارهم بعدم الأمان، وهي أيضاً محاولة لإثبات وجودهم على الأرض، وهذه الجماعة الإرهابية التي تُطلق على نفسها اسم «حسم» لديها ارتباط وثيق جدا بجماعة «الإخوان»، وأعلنت مسؤوليتها في السابق عن عدد من العمليات الإرهابية.• هل يمكن أن تكون هذه العملية بداية لسلسلة هجمات إرهابية خلال الأيام المقبلة؟
- كل شيء وارد، لاسيما مع استمرار الملاحقات الأمنية للعناصر الإجرامية في سيناء، ويجب أن يتم التعامل مع كل الاحتمالات في ظل موجة العمليات الإرهابية التي تضرب الكثير من دول العالم، ولذلك يجب على الأجهزة الأمنية رفع حالة التأهب وأخذ احتياطات الحيطة والحذر، وقوات الأمن لديها معلومات كثيرة عن هذه الجماعات الإرهابية وعناصرها والتكتيكات التي يستخدمونها في عملياتهم المختلفة، وأماكن وجود البؤر الإرهابية، وبالتالي لابد من توجيه ضربات استباقية لهذه البؤر، والقيام بحملة أمنية مكثفة لملاحقتهم.• هل حركة «حسم» التي أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ محاولة الاغتيال معروفة لدى أجهزة الأمن؟
- أجهزة الأمن لديها معلومات تفصيلية عن كل الحركات الإرهابية وعناصرها النشيطة، خاصة تلك المرتبطة بجماعة «الإخوان» الإرهابية، وبعض العناصر تم إلقاء القبض عليهم في عمليات سابقة، ولذلك أتوقع أن تنجح قوات الأمن في القبض على العناصر المتبقية منهم خلال الأيام المقبلة.• ما تقييمك لحركة التنقلات الأخيرة في وزارة الداخلية وتصعيد عدد من قيادات الصف الثاني؟
- حركة التنقلات والترقيات الأخيرة في صفوف قيادات وزارة الداخلية هي حركة دورية تجرى سنوياً، وتهدف إلى ضخ دماء جديدة للعمل ورفع كفاءة العمل وتطوير المنظومة الأمنية، وأرى أن هذه الحركة موفقة جداً، خاصة أنه تم تصعيد عدد كبير من قيادات الصف الثاني لدعم النجاح الكبير الذي تحقق خلال الفترة السابقة في التصدي للعمليات الإرهابية وحفظ الأمن في جميع أنحاء البلاد، وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من النجاح في ظل الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها وزارة الداخلية حالياً، والتي تقوم على التطوير الدائم لأجهزة الأمن واستخدام أحدث الأساليب والأسلحة في مواجهة وملاحقة العناصر الإجرامية.