ذكر قادة الأحزاب والتيارات السنية الكبرى في العراق، أمس، أن موضوع إقالة أو استقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري من منصبه على خلفية الاتهامات الموجهة من وزير الدفاع خالد العبيدي بشأن قضايا فساد تتعلق بالمؤسسة العسكرية"، معلقة لحين إصدار القضاء قراره حول سلامة موقفه من عدمها".

وذكر بيان، في ختام اجتماع في منزل رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح، أسامة النجيفي، ضم إلى جانبه كل من صالح المطلك وسليم الجبوري ومحمود المشهداني وإياد السامرائي وقاسم الفهداوي والشيخ أحمد بوريشة، تمت "متابعة القرارات القضائية حول الجبوري بناء على جلسة استجواب وزير الدفاع، مع دعوة القضاء لحسم الأمور المطروحة عليه بمهنية وعدالة وبعد عن أي تأثيرات"، موضحا، "أما موضوع إقالة أو استقالة رئيس البرلمان فإنها معلقة لحين إصدار القضاء قراراته حول سلامة موقفه من عدمها، وعندها سيكون للمجتمعين قراراتهم في هذا الشأن".

Ad

وشرع القضاء العراقي في تدوين إفادات الوزير العبيدي بشأن قضايا الفساد في المؤسسة العسكرية، والتي طالت كلا من الجبوري والنواب محمد الكربولي وطالب المعماري وحيدر الملا وحنان الفتلاوي وعالية نصيف وآخرين لم يتم الكشف عن أسمائهم، في حين خضع رئيس البرلمان للاستجواب من قبل اللجنة التحقيقية في هيئة النزاهة البرلمانية.

في السياق، أعلنت السلطة القضائية العراقية، أمس، أن محكمة الكرخ في بغداد أصدرت أمر استقدام بحق الوزير العبيدي. وقال المتحدث باسم السلطة عبدالستار بيرقدار إن "ذلك جاء وفق المادة 433 الخاصة بتهمة التشهير".

في سياق آخر، أكد الأمين العام لمنظمة بدر، القيادي ب‍الحشد الشعبي، محمد مهدي البياتي أمس، جاهزية قوات الحشد الشعبي التركماني للمشاركة في تحرير قضاء الحويجة والموصل.

وقال البياتي، على هامش حفل تخرج في مركز تدريب كركوك للحشد الشعبي دورة القوات الخاصة لمقاتلي اللواء السادس عشر للحشد إن "الحشد الشعبي، وأخص بالذكر اللواء السادس عشر سيضع بصمة واضحة في العمليات القادمة لتحرير الحويجة من دنس عصابات"، مشيرا الى أن "الحشد جاهز لتحرير مناطق جنوب غربي كركوك من داعش". وبين أن "عملية تحرير الحويجة من التنظيم الإرهابي تحتاج الى تحديد ساعة الصفر من القيادة العسكرية لطرد داعش الإرهابية، ومن ثم التوجه إلى تحرير الموصل التي ستكون مقبرة لداعش"، موضحا أن "راية العراق ستعلو عاليا أمام خفافيش الظلام".

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين استسلام 30 عنصرا من تنظيم داعش للشرطة العراقية شمال بيجي شمال بغداد.

وقال المصدر، إن "عناصر داعش رفعوا رايات بيضاء وسلموا أنفسهم تباعا للقوات الأمنية، ومن ثم أخبروا عن مواقع أسلحتهم، مشيرا إلى أنهم نقلوا إلى مراكز خلفية للتحقيق معهم". وتعد هذه أول عملية استسلام لهذا العدد من عناصر داعش، مما يعطي مؤشرا على انهيار الروح المعنوية للتنظيم المحاصر في المناطق المتبقية من محافظة صلاح الدين.

على صعيد آخر، تظاهر مئات من أهالي محافظة البصرة جنوب العراق، أمس، على طريق يؤدي الى مواقع شركات نفط أجنبية للمطالبة بتوفير فرص عمل لعاطلين، مع أن محافظتهم تضم أغنى الحقول النفطية في البلاد.

وقطع المحتجون الطريق المؤدي الى مواقع شركتي "بريتش بتروليوم" البريطانية و"ايني" الإيطالية، في حقل الزبير، ومنعوا العاملين فيها من الوصول الى مواقعهم.

وطالب المتظاهرون بحقوقهم في الحصول على وظيفة في المشاريع النفطية، خصوصا أن سكان المناطق متضررون من انبعاثات الغازات من حقول النفط في المحافظة. ورفعوا لافتات كتب عليها "مطالبون لا معتدون" و"خريجون وعاطلون عن العمل"، وأخرى "أين حقوقنا من النفط"؟

وقامت قوات مكافحة الشغب والرد السريع وشرطة النفط بالاشتباك بالأيدي وتعرض 10 من المحتجين للضرب والاعتقال.