وزعت وزارة الصحة أكثر من 31 ألف كارت صحي يخص أولوية الرعاية الصحية لكبار السن، وهو المشروع الذي انطلق عام 2012، والخاص بتقديم الرعاية الصحية وأولوية الفحص والعلاج لهذه الفئة، سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية أو العيادات أو المختبرات أو الصيدلية أو الأشعة، وتقدر الأرقام الرسمية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أعداد المسنين من الكويتيين بنحو 60 ألفا، بلغوا سن الـ60 أو أكثر.وأشادت منظمة الصحة العالمية، في تقرير حديث أصدرته من مقرها في جنيف عن صحة كبار السن، تحت عنوان "التشيخ والصحة"، بمبادرة أولوية الرعاية الصحية لكبار السن في الكويت، كإحدى المبادرات العالمية لتحقيق سهولة تقديم الرعاية الصحية لهذه الفئة.
وأضافت المنظمة أن المستفيدين من مبادرة كارت أولوية الرعاية الصحية لكبار السن أفادوا بأنهم لمسوا وشعروا بتقليص فترات الانتظار لمراجعة الطبيب والمزيد من الرعاية والاهتمام.
استراتيجية وطنية
في سياق متصل، كشفت مصادر في "الصحة" عن قرب البدء في تدشين الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية لكبار السن، وخطة العمل التنفيذية الخاصة بها للفترة من 2016 إلى 2020، مضيفة ان الاستراتيجية ترتكز على تعزيز الصحة طوال مراحل العمر، وضمان الشيخوخة الصحية والمشاركة الفعالة في جميع قطاعات المجتمع.وكشفت المصادر عن خطة عمل لإجراء بحوث ومسوحات صحية لكبار السن، للتعرف على أهم المشاكل الصحية وعوامل الخطورة المنتشرة بينهم، لاستكمال قاعدة البيانات الوطنية عن صحة كبار السن والمؤشرات الصحية المتعلقة بالصحة وبجودة الحياة لكبار السن.ولفتت إلى أن الخطة تهدف إلى وضع وتحديث ومتابعة تطبيق الخطط والبرامج وبروتوكولات الرعاية الصحية لكبار السن، إضافة الى التنسيق المستمر مع الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني للرعاية المتكاملة لكبار السن.وبينت ان الاستراتيجية الصحية لكبار السن تضم 6 غايات، تهدف إلى تطور الخدمات الصحية لكبار السن بما يتناسب مع احتياجات المجتمع الكويتي عن طريق دعم البنية التحتية، وتوفير كوادر طبية مؤهلة، ومدربة، فضلا عن استحداث خدمات جديدة توفر الرعاية الصحية المتكاملة للمسنين بمختلف مستويات تقديم الخدمة الصحية، سواء الوقائية أو الحادة أو طويلة الأمد، إضافة الى الخدمات التأهيلية.