إيران تعدم عالماً نووياً بتهمة التجسس

نشر في 08-08-2016
آخر تحديث 08-08-2016 | 00:08
شهرام أميري
شهرام أميري
في خضم الانتقادات الدولية لشنقها 20 داعية سنياً في يوم واحد، أقدمت إيران على إعدام العالم النووي شهرام أميري بالطريقة ذاتها، بعد أن أدانته بنقل معلومات «سرية ومهمة» للولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم القضاء غلام حسين إيجائي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، «نفذ الإعدام شنقاً بشهرام أميري بسبب كشفه معلومات سرية جداً عن البلاد للعدو»، مضيفاً أن «هذا الشخص، ونظراً لقدرته على الاطلاع على معلومات سرية وسرية جداً تتعلق بالنظام، أجرى اتصالاً بعدونا الأول أميركا، وزوده بمعلومات سرية وحيوية عن إيران».

وكان أميري (39 عاماً) اختفى في يونيو 2009، أثناء تأديته مناسك الحج بالسعودية، وظهر من جديد في يوليو 2010 بالولايات المتحدة. وتضاربت الأنباء حول خطفه أو فراره من البلاد في ذلك الوقت، وسط ذروة التوترات الدولية حول برنامج إيران النووي.

وفي خطوة مفاجئة، عاد أميري إلى طهران يوليو 2010، وقال إنه خطف بتهديد السلاح على يد عميلين يتحدثان الفارسية من وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في المدينة المنورة.

وفي البداية استُقبل استقبال الأبطال، وصرح للصحافيين بأنه قاوم ضغوط خاطفيه الأميركيين للتظاهر بأنه منشقّ، واتضح سريعاً أن السلطات الإيرانية لم تقبل روايته، واختفى أميري عن الأنظار، ولم تعلن السلطات رسمياً اعتقاله. وقال إيجائي إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية كانت أذكى من الولايات المتحدة، موضحاً أن «الاستخبارات الأميركية اعتقدت أن إيران لا تعلم بأمر نقله إلى السعودية وماذا كان يفعل، لكننا كنا نعلم كل شيء ونراقب الوضع».

back to top