حياة البداوة في «التبت» تصارع للبقاء

نشر في 08-08-2016
آخر تحديث 08-08-2016 | 00:04
مرتفعات هيملايا
مرتفعات هيملايا
حين يهبط الليل في هذه المنطقة من مرتفعات هيملايا، يعود الزمن بكل تفاصيله إلى الماضي ونمط الحياة القديم هناك، غير أن مصباحاً كهربائياً يشكل المظهر الوحيد للحداثة في أسلوب عيش البدو الرحل في التبت.

وحياة الترحال التقليدية هذه آخذة بالانحسار في التبت، فالحكومة الصينية المركزية تروج لحياة الاستقرار، وتفرضها فرضاً في بعض الأحيان.

وترى بكين أن التحضر في مناطق هضبة التبت يعزز الصناعة والتنمية الاقتصادية، وينعكس إيجاباً على حياة الرُّحل، إضافة إلى الآثار الجيدة على البيئة.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد من يعيشون في الحضر تضاعف في التبت منذ عام 2000، وتعمل بكين على دمج السكان المحليين بالحزب الشيوعي.

في تشينغهاي، على الحدود مع إقليم التبت ذي الحكم الذاتي، يقيم 50 في المئة من السكان في المدن، مقابل 40 في المئة في العقد الماضي.

ويقول أحد المزارعين إن انتقال نمط الحياة من البداوة إلى الحضر يجري بوتيرة عالية جداً، مضيفاً: "بسبب نشوء القرى، لم يعد لدينا ما يكفي من المراعي لحيوانات الياك".

ويمضي هذا المزارع الشتاء في بيته، وفي الصيف يجوب المراعي ويبيت في الخيام. ويرعى قطيعه من حيوانات الياك التي تزوده وعائلته بالحليب والزبدة والجبن واللحم.

back to top