ما صحة ما يتردد من أنك استمعت إلى أكثر من 200 أغنية للاستقرار على أغنيات هذا الألبوم؟

صحيح، فقد استمعت إلى أكثر من 250 أغنية، قبل أن أختار 15 أغنية يتضمنها الألبوم، واستغرق مني ذلك ثلاث سنوات، وهو وقت طويل بالفعل.

Ad

في البدء اخترت 24 أغنية ثم بدأت المرحلة الأصعب وهي تصفيتها إلى 15 فقط. استمعت إلى الأغنيات بتأنٍ للمفاضلة بينها، وبالفعل استبعدت 9 منها. لم يكن هذا الرقم سهلاً بالنسبة لي، إذ كلفني مجهوداً، واستشرت صناع الألبوم حتى استقرينا على هذا العدد  بشكل نهائي.

يرى البعض أن 15 أغنية رقم مقصود بدليل أن ألبومك السابق تضمن العدد نفسه.

حرصت على هذا العدد لأعوض فتره غيابي ويتأكد الجمهور أن الغياب مبرر لإنتاج عمل جيد، أما فكرة «التعمد» فهي مصادفة بحتة، والتصفية التي قمنا بها في المرحلة الأخيرة أجبرتنا على ذلك، بدليل أن عقدي مع الشركة ينصّ على 10 أغنيات للألبوم.

كيف تقيّم التعامل مع شركة «نجوم ريكوردز» في إنتاج ألبوماتك؟

سبق أن تعاونت مع المنتجين محسن جابر وجمال مروان، ولي الشرف في التعامل معهما. «نجوم ريكوردز» أو «نجوم إف إم» من أنجح الشركات في الراديو، وعندما بدأت إنتاج الألبومات، تعاملت مع محمد حماقي، وبعد سنة واحدة تعاقدت معها، وكانت في بداية مشوارها الإنتاجي، وأنا في بداية مشواري الفني، وإذا وقعت بعض الأخطاء في الألبوم السابق، سواء عن طريقي أو عن طريق الشركة، فبالتأكيد ليست متعمدة، تعاونت مع شركات إنتاج كثيرة، بصراحة «نجوم ريكوردز» أكثر شركة اهتمت بألبومي ولبت متطلباتي وسيثبت الألبوم ذلك. 

خروج على السائد

لماذا طرحت  «أوعديني» قبل الألبوم وهل هي دعاية مسبقة له كما ردد البعض؟

الأغنية تمهيد جيد للألبوم ودعاية مسبقة له، أما حول اختيارها تحديداً رغم كونها لا تتناسب مع فصل الصيف، إذ يُفضّل دوما طرح أغنيات سريعة تتماشى مع هذا التوقيت، وهو ما اختلفت معه، فليس بالضرورة أن أسير على الدرب نفسه، كما أنني لست مهتماً بتقديم ألبوم تجاري، وينصبّ كل تفكيري على تقديم أغنية قريبة من قلبي، حتى استقريت عليها، والحمد لله حالفني الحظ، وحققت نجاحاً لدى الجمهور وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

هل صحيح أنها كانت من نصيب الفنان محمد حماقي؟

ثمة لبس في ذلك، بعد تصريحي بأن الأغنية عرضت في البداية على محمد حماقي وتم رفضها، انصبّ التركيز على هذه النقطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما حدث أنني قدمتها بالفعل لمحمد حماقي وهو أعجب بها كفكرة، ومع الوقت وجد أنها لا تناسبه، وهي وجهة نظر تُحترم، لم أحزن بل على العكس أرى أن الله ادخر لي نجاحها، ومحمد حماقي أخ وصديق، منذ سنوات طويلة.

لم تكرر تجربة الأغنية الوطنية مع أنك حققت نجاحاً من خلال أغنية «بلادي»؟

لا أحب استغلال النجاح بطريقة غير مدروسة، فأقضي على نجاح التجربة الأولى، وثمة عوامل ساعدت الأغنية لتحقق هذا النجاح، فإضافة إلى أنها أغنية صادقة وحقيقية، طرحت في وقت كان الناس يعانون بسبب ما يحدث على الأرض. اللافت أن أي أغنية وطنية أخرى طرحت في التوقيت نفسه لم تحقق نجاحها، بالنسبة إلي ليس الأمر مجرد تقديم أغنيات وطنية وحسب، ولا أعتبر هذه الخطوة مناسبة، إلا إذا وجد موقف يستدعي ذلك.

لماذا تأخرت ثلاث سنوات لطرح الألبوم؟

لو كان الأمر بيدي لطرحت ألبوما كل يوم، لكنني في اختياري لنوعية الموسيقى لا أحسب بالسنوات بل بالخطوات، من الصعب الحصول على ثقة الناس ومن السهل ضياعها، لذلك قررت المحافظة على هذه الثقة التي منحها لي جمهوري، أما بخصوص تأخري في طرح الألبوم، فأريد التأكيد هنا أنني عندما انتهيت منه بشكل كامل أعدت النظر فيه وأجريت تعديلات على الألحان وكل ذلك حفاظاً على ثقة الجمهور.

 أشرت إلى أنك في حال تقديمك ديو عالميا سيكون من دون مقابل، لماذا؟

لا أسعى إلى تقديم ديو غنائي عالمي، ولو لم أكن مؤهلا لذلك لما عرض عليَّ، وحينها لن أطالب بأجر رغم أن ذلك من حقي، وهذا ليس عيباً، لكن أتمنى أن أكسر القاعدة، وأكون أول مطرب يقدم ديو عالمياً من دون مقابل، لنؤكد تواصلنا من خلال موهبتنا وليس رغبة في الأجر.

أغنيات درامية

حول ابتعاده عن الأغاني الدرامية رغم نجاحه فيها يقول رامي جمال: «لم أبتعد، إلا أنني أعتمد دائماً على المفاجآت، وتكون خياراتي عكس توقعات الجمهور، لأن النجاح يأتي من هذه النقطة، فإذا توقع الجمهور أداءك فما الجديد الذي ستعود به».

حول ما إذا أخذه الغناء من التلحين يضيف: «ما لا يعرفه البعض أنني لم أنوِ في البداية طرح نفسي كملحن، وكنت أرغب في التركيز على رامي المطرب، إلا أنه، مع خوضي للتجربة حققت نجاحاً، لكن سيظل التلحين موهبتي الثانية وتركيزي الأول سيكون كمطرب ثم كملحن».