حقق المنتخب الكرواتي عودة رائعة وقلب الطاولة على نظيره الإسباني وصيف بطل النسختين الاخيرتين، وذلك بالفوز عليه 72- 70 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كرة السلة للرجال في أولمبياد ريو 2016.

وبدت إسبانيا التي خسرت نهائي 2008 و2012 على يد الولايات المتحدة اضافة الى نهائي 1984 امام المنتخب ذاته، في طريقها للخروج فائزة لأنها لم تتخلف إلا في الثواني الاولى صفر-4 قبل ان تتسلم زمام المبادرة وتهيمن على المباراة بشكل مطلق حتى الربع الاخير.

Ad

لكن الكرواتيين عادوا بقوة الى اللقاء وتمكنوا من تقليص الفارق تدريجيا وصولا الى استعادة التقدم للمرة الاولى منذ اول دقيقة و50 ثانية من اللقاء بسلة استعراضية من لوكا بابيتش بعد مرور حوالي 4 دقائق على الربع الحاسم.

وتحلى الإسبان بالروح الرياضية بعد اللقاء، وقال لاعبهم الجديد نيكولا ميروتيتش: «اولا، اريد ان اهنئ المنتخب الكرواتي على الفوز الرائع الليلة. اعتقد انها كانت مباراة صعبة، وكنا نتوقع ذلك. لعبنا بطريقة رائعة في الشوط الاول خصوصا من الناحية الدفاعية، اما الشوط الثاني فلم يكن كما كنا نتوقع».

اما المدرب الايطالي للمنتخب الاسباني سيرجيو سكاريولو فقال ايضا: «اريد تهنئة الفريق الكرواتي. يتحدون المنافس لاجباره على التسديد من الخارج ويحمون المنطقة الملونة (تحت السلة)».

وواصل: «لقد فازوا لأن نسبة نجاحنا في التسديد كانت متدنية كما لم نلتقط المتابعات بالطريقة المطلوبة. نجحنا في السيطرة لكن في الربع الاخير خسرنا الكرة 5 مرات وسمحنا لهم بالتقاط 5 متابعات هجومية... الآن، نحتاج الى استعادة توازننا، وان نركز مجددا وان نستعد للمباراة المقبلة».

وتبادل المنتخبان التقدم في أواخر اللقاء وحتى آخر 1.35 دقيقة حين كان التعادل سيد الموقف 67-67 بعدما سجل داركو بلانينتش للكرواتيين الذين تقدموا بعدها بسلة من كرونوسلاف سيمون فوسع الفارق الى 71-67 في آخر 17 ثانية بعد رميتين حرتين ناجحتين.

تألق ميروتيتش

لكن المونتينيغري الاصل ميروتيتش الذي تسبب في اقصاء الكونغولي الاصل سيرج ايباكا عن المنتخب الاسباني لان القانون لا يسمح باكثر من مجنس، أشعل اللقاء بسلة ثلاثية في آخر 12 ثانية ثم حاول ابطال العالم لعام 2006 ايقاف ساعة المباراة بخطأ على داريو ساريتش على امل ان يخفق الاخير في رميتيه الحرتين.

لكن ساريتش نجح في واحدة ثم تعملق في الثواني القاتلة في الدفاع على نجم اسبانيا باو غاسول، مانحا بلاده التي تشارك في الالعاب للمرة الرابعة بعد عام 1992 حين نالت الفضية وعامي 1996 و2008 حين وصلت الى ربع النهائي، فوزا غاليا في مستهل مشوارها.

هزيمة البرازيل

ولم تكن حال البرازيل المضيفة أفضل من اسبانيا، اذ سقطت بدورها امام ليتوانيا 76-82.

واستحقت ليتوانيا، صاحبة برونزية 1992 و1996 و2000، فوزها على اصحاب الضيافة الذين يملكون في سجلهم ثلاث برونزيات ايضا (1948 و1960 و1964)، اذ هيمنت على المباراة خصوصا في شوطها الاول، حيث تقدمت في الربع الافتتاحي 27-17 ثم حسمت الثاني ايضا 31-12 لتدخل الى الشوط الثاني وهي في المقدمة 58-29.