بعد استماعها الى إفادات جميع الأطراف الواردة أسماؤهم في ملفات وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أعلنت لجنة النزاهة في البرلمان أمس، اكتمال التحقيقات الخاصة بـ«ملفات جلسة الاستجواب السرية».

وقال رئيس اللجنة طلال الزوبعي، إن «كل الأطراف المعنية حضرت إلى اللجنة وقدمت إفاداتها، من بينهم رئيس البرلمان سليم الجبوري، فضلاً عن الوزير العبيدي ذاته»، مؤكداً أن «اللجنة وجهت 14 سؤالاً الى العبيدي وعشرة أخرى للجبوري».

Ad

وأضاف الزوبعي، أن «اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق الخاصة بتلك الملفات، استمعت الى أجوبة وزير الدفاع، وستتم مقارنتها مع أجوبة النواب الآخرين»، مؤكداً أنه «بانتهاء الاستماع الى تلك الإفادات تكون لجنة النزاهة أكملت تحقيقها».

من جانبه، قال عضو لجنة النزاهة البرلمانية ريبوار طه أمس، إن «وزير الدفاع خلال حضوره الى لجنة تقصي الحقائق، كشف أن لديه شريطاً مسجلاً، وتسجيلات صوتية توثق زيارات لبعض النواب إلى منزله»، مؤكداً أن «أحد الأشرطة يحمل تسجيلاً صوتياً للنواب الذين ذكرهم في جلسة استجوابه المعروفة».

بدوره، كشف عضو جبهة الإصلاح البرلمانية حارث الحارثي أمس، عن أن جبهة الإصلاح تمكنت من جمع تواقيع لمئة وخمسين نائباً، بشأن تقديم طلب الى البرلمان خلال جلسة اليوم الثلاثاء، يتضمن الدعوة الى إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري.

على صعيد آخر، دعا اتحاد القوى أمس، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى وضع خطط «فورية» لتحرير قضاء الحويجة في محافظة كركوك من سيطرة تنظيم «داعش».

وقال الاتحاد في بيان، إنه «في الوقت الذي تتوجه فيه انظار العراقيين لتحرير محافظة نينوى وتواصل القوات الأمنية العراقية البطلة تحقيق انتصاراتها في عموم جبهات القتال لدحر عصابات داعش الإرهابية وفي خضم التحديات التي يواجهها أبناء المحافظات واستمرار مأسي ومعاناة النازحين، تتعالى أصوات الاستغاثات من أبناء قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها في محافظة كركوك لتخليصهم وتحريرهم من احتلاالفئة الضالة».

وخاطب البيان أهالي الحويجة بالقول: «اصبروا ورابطوا فإن النصر قريب وإن أهلكم وإخوانكم في اتحاد القوى وعموم الخيرين في بلدنا سوف لن ولن يتخلوا عنكم».

وطمأن وزير الدفاع بأن «استعادة الموصل باتت قريبة جداً»، مشيرا إلى أن كل القوات تخضع مشاركتها فللخطط العسكرية، مضيفا أن «العدو حاول أن يتعرض الى قطعاتنا امس الاحد لكن قواتنا وبإسناد التحالف أوقعت اعدادا كبيرة من القتلى في صفوف الارهابيين تقدر بـ 112 قتيلا في هذه المعركة وقواتنا تصدت بشكل جيد، والامور تجري بشكل أفضل».

وذكر العبيدي خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارته الى مقر قيادة عمليات نينوى في قضاء مخمور، أن «المعركة تجري وكما هو مخطط لها والانتقال يجري من صفحة الى أخرى بعد تهيئة مستلزماتها، وكما مخطط لها من قبل غرفة العمليات المشتركة وأن تنسيقا يجري بشكل جيد مع حكومة إقليم كردستان وقيادة عمليات نينوى، وهناك استعداد كبير للتعاون من قبل البيشمركة والسماح للقوات العراقية بالاستفادة والتحرك والتخندق في مناطق متاخمة لإقليم كردستان».

وذكر العبيدي أن «ما حدث في البرلمان العراقي بعيد عن السياقات العسكرية، وليس هناك أي تأثير لما جرى خلال جلسة الاستجواب على حركة وقيادة القطعات العسكرية»