أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أمس مقاطعتها للانتخابات المحلية والبلدية، المقررة أكتوبر المقبل في الأراضي الفلسطينية.

وقالت الحركة، في بيان، إنها «لن تشارك في الانتخابات البلدية والمحلية المعلنة»، معتبرة أن «الظروف السياسية لا تسمح بتقديم الخدمات البلدية على نحو أفضل، في ظل الاحتلال والحصار، وفي ظل الملاحقات الامنية والاعتقالات من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، التي لا تسمح بالتواصل الفعال مع الجماهير».

Ad

ودعت الحركة، التي تعتبر حليفة لحركة حماس، إلى «توحيد الجهود، والعمل معا لتحقيق الوحدة وتصعيد الانتفاضة والمقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال».

وقال البيان إن الانتخابات «ليست المدخل المناسب أو الوسيلة المرجوة للخروج من المأزق الوطني الفلسطيني الراهن، الانتخابات ما هي إلا هروب من استحقاق إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية جديدة وشاملة لإدارة الصراع مع العدو وادارة الشأن الداخلي».

وتعتبر الجهاد الإسلامي الفصيل الوحيد الذي يعلن عدم مشاركته في الانتخابات البلدية، فيما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ 9 سنوات، أنها ستشارك في هذه الانتخابات للمرة الأولى منذ آخر انتخابات محلية في 2004 و2005.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة «أنقذوا الاطفال» (سايف ذا تشيلدرن) أمس أنها تنظر في مزاعم إسرائيلية حول قيام حركة حماس بتجنيد احد موظفيها هناك، بعد أيام من ادعاءات بحق منظمة دولية كبرى اخرى.

وأكدت المنظمة الخيرية، ومقرها بريطانيا في بيان، «لم يتم إبلاغنا أو التواصل معنا من قبل السلطات حول تفاصيل هذه الادعاءات»، مضيفة: «إننا نأخذ المزاعم من هذا النوع على محمل الجد، ونجري تحقيقاتنا بهذا الشأن».

واتهمت السلطات الإسرائيلية الخميس محمد الحلبي، مدير فرع منظمة وورلد فيجن المسيحية الاميركية الدولية في غزة، بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس وذراعها العسكرية في قطاع غزة.

ومن بين الاتهامات الموجهة إلى الحلبي المعتقل منذ يونيو الماضي، في وثيقة الاتهام التي نشرتها السلطات الاسرائيلية الاسبوع الماضي، قيامه بتجنيد شخص يعمل في منظمة «انقذوا الاطفال»، للانضمام الى حركة حماس عام 2014.

وبحسب وثيقة الاتهام، فان حركة حماس سعت إلى تجنيد هذا الشخص بالتحديد، لأنه يعمل لمنظمة إغاثة أميركية تدعى سايف ذا تشيلدرن، ومرتبطة بوكالة «يو اس اي» الأميركية.

وقالت الوثيقة إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، طلبت منه تزويدها بمعلومات عن افراد تم تعيينهم من قبل الولايات المتحدة في المؤسسات الدولية في القطاع.

وورد اسم عامل الاغاثة الفلسطيني من «انقذوا الاطفال» في وثائق عامة على انه الشخص الذي يجب التواصل معه في برنامجين للمنظمة عام 2014، وتبلغ قيمتهما 1.4 مليون دولار.

وحصلت المنظمة في الاراضي الفلسطينية على اكثر من 17 مليون دولار من المانحين الدوليين منذ عام 2013، بحسب خدمة تابعة للأمم المتحدة متخصصة في البيانات.

وتعد كندا والدنمارك واليابان والنرويج من الدول المانحة الهامة للمنظمة.

وأكدت الامم المتحدة أمس ان الادعاءات الاسرائيلية تثير مخاوف جدية للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع.

واكد روبرت بايبر، منسق الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان، ان «تحويل الاغاثة لغير المستفيدين الاساسيين منها سيكون خيانة كبيرة للثقة التي توليها الجهة الموظفة لمدير ومانحي المؤسسة».