بينما يسير أحمد وزوجته في إحدى الطرقات في ممشى حي "ذي غروف" الواقع في مدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأميركية، سمعا صوتاً مألوفاً لهما "يالله حيهم" تطلقه إحدى الفتيات الخليجيات لدى لقاء صديقتها، فترد زميلتها بالتحية ذاتها!

لم يكن المشهد في "ذي غروف"، الذي يزوره قاصدوه للمشي والجلوس لتناول القهوة الأميركية والآيس كريم، مقتصراً على ذلك، بل جلبت إليه بعض الأسر الخليجية التي ترتاده "بعض العادات الخليجية كشرب القهوة العربية، بعد أن جهزوها في حافظة حرارية بديلاً عن الدلة العربية، والكاسات الصغيرة الورقية عوضاً على الفناجين التي يستخدمها الخليجيون لصب القهوة العربية فيها للاستمتاع بأجواء الحي".

Ad

وبينما يرتاد عدد كبير من الجنسيات الخليجية من السعودية والكويت والإمارات "ذي غروف" للمشي والتنزه والتسوق والجلوس بجوار النافورة الرئيسية في الحي الذي يحظر دخول المركبات إليه، يحرص البعض الآخر من الخليجيين على حضور الفقرة الموسيقية التي يخصص للغناء فيها عدد من المغنين الشباب، إضافة إلى التقاط الصور والفيديوهات وبثها ببرامج التواصل الاجتماعي المتعددة.

وفي حين يمثل الخليجيون حضوراً كبيراً في هذه الفترة التي ترتفع فيها اللهجات الخليجية القريبة من بعضها بشكل لافت، لدرجة الشعور بأنك في السعودية أو في الكويت، يوجد الحجاب الخليجي وبعض الملابس التي ترتديها بعض مواطنات دول الخليج في أوطانهن.

وعن الحضور الخليجي المكثف في "ذي غروف" يقول بائع بأحد محلات الآيس كريم، إن هذه الفترة من العام تشهد رواجاً كبيراً للحضور الخليجي، إذ يجلس عدد كبير منهم ساعات طويلة لتناول القهوة والآيس كريم ودخول السينما، خصوصاً أن الحي خال من المركبات وتوجد به العديد من وسائل التسلية والمطاعم والسينما".

وأضاف أن الكثير من الأميركيين والأجانب الذين يتمتعون الآن بإجازاتهم السنوية نظراً لعطلة المدارس يقصدون لوس أنجلس في هذا الوقت، نظراً لأن درجة الحرارة مناسبة، إذ تصل نهاراً إلى 30 درجة، وليلاً إلى 20، مقارنة بالولايات الأخرى التي تصل بها إلى أكثر من 40 درجة، إضافة إلى الوسائل الترفيهية وأماكن التنزه العديدة فيها كديزني وهوليوود وبفاري هيلز وسانتامونيكا و"ذي غروف"