يشن التحالف العربي بقيادة السعودية غارات في محيط صنعاء تستهدف مواقع للمتمردين للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه الثلاثاء، مؤكداً وقف الملاحة في مطار العاصمة اليمنية.

Ad

وقال اللواء الركن أحمد عسيري لوكالة فرانس برس أن التحالف «يقدم اسناداً جوياً للجيش اليمني الشرعي»، في إشارة إلى القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من خلال استهداف «مواقع وتجمعات للميليشيات في محيط صنعاء»، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأكد سكان في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ سبتمبر 2014، حصول غارات ليل الأثنين الثلاثاء اشتدت كثافة في الصباح.

كما أوردت وكالة «سبأ» التي يسيطر عليها المتمردون، أن التحالف «شن صباح اليوم عدة غارات على أحياء بالعاصمة صنعاء».

وهذه الغارات هي الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر تستهدف محيط العاصمة، وتراجعت وتيرة العمليات العسكرية في اليمن منذ أبريل، مع بدء مشاورات سلام برعاية الأمم المتحدة في الكويت، وأعلنت المنظمة الدولية في السادس من أغسطس، تعليق هذه المشاورات لشهر، في ظل عدم توصل الطرفين إلى اتفاق للحل.

وأكد عسيري أنه خلال «الأشهر الثلاثة الماضية، كان ثمة هدنة مشوبة بالحذر من الجميع احترمها التحالف لانجاح المشاورات في الكويت»، مضيفاً أنه في ظل «تزايد الخروقات» من المتمردين وبعد انتهاء المشاورات «طبيعي أن تعود +عملية إعادة الأمل+ (الاسم الذي يطلق على عمليات التحالف في اليمن) لاستهداف» مواقع المتمردين.

إلى ذلك، أكد عسيري وقف الملاحة الجوية في مطار صنعاء «حفاظاً على سلامة الطائرات»، وذلك لمدة 72 ساعة على الأقل حتى «يعاد تنظيم» حركة الطائرات القادمة والمغادرة، علماً أن استخدام المطار يقتصر على الخطوط الجوية اليمنية، إضافة إلى الأمم المتحدة.

وأكد مدير المطار خالد الشايف لفرانس برس وقف حركة الملاحة لمدة 72 ساعة بطلب من التحالف.