صوت البرلمان العراقي، أمس، بالأغلبية لمصلحة رفع الحصانة عن رئيس البرلمان سليم الجبوري والنائبين محمد الكربولي وطالب المعماري، تمهيداً لمثولهم أمام القضاء، الذي أصدر أمراً فورياً بإخلاء سبيل الأول في اتهامات بالفساد وجهها وزير الدفاع خالد العبيدي خلال جلسة لاستجوابه في مطلع أغسطس، وقررت في إثرها هيئة التحقيق الخميس الماضي منعهم من السفر.

وقال الجبوري، في بيان متلفز، إنه "بالنظر إلى ما أثاره وزير الدفاع، ورغبة منا في اتمام التحقيقات القضائية المتعلقة في جملة من الاتهامات بحق رئيس البرلمان وعدد من النواب، ولما كان رفع الحصانة من حق المجلس، فإنني أتقدم طواعية الى مجلسكم برفع الحصانة عني".

Ad

وأكد مصدر برلماني أن "أعضاء البرلمان صوتوا بالأغلبية، مؤيدين رفع الحصانة عن الجبوري"، في جلسة حضرها 237 نائبا من أصل 328 وترأسها آرام الشيخ محمد النائب الثاني لرئيس البرلمان.

وبين المصدر أن "الجبوري غادر قاعة البرلمان بعدما صوت مجلس النواب على رفع الحصانة عنه"، موضحاً أن "الجبوري توجه الى القضاء، لاستكمال التحقيقات بشأن التهم التي وجهت له من قبل وزير الدفاع خالد العبيدي".

في السياق، قال المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبدالستار بيرقدار، أمس، إن "

الهيئة القضائية التحقيقية المكلفة التحقيق فيما ورد بأقوال وزير الدفاع بالاتهامات التي وجهها خلال جلسة استجوابه قررت أن الأدلة المتحصلة بحق المتهم سليم عبد الله الجبوري غير كافية"، مضيفا أن "الهيئة قررت الإفراج عن رئيس البرلمان وغلق الدعوى بحقه استنادا لأحكام المادة ١٣٠/ب من قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم ٢٣ لسنة ١٩٧١".

إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع العراقية على موقعها الرسمي على الإنترنت، مساء أمس الأول، أن موكب العبيدي "تعرض لإطلاق نار بشكل مباشر، أعقبه قصف بقذائف الهاون قرب قرية إمام غربي بين قاعدة القيارة الجوية ومنطقة أجحلة جنوب الموصل".

على صعيد آخر، ذكر مصدر أمني في محافظة نينوى، أمس، أن تنظيم "داعش" نقل ملفاته "المهمة" التي تتضمن قاعدة بيانات بشأن عناصر التنظيم ومخططاته، من مدينة الموصل الى مدينة الرقة في سورية، مؤكدا أن التنظيم نقل عدداً من مقراته الرئيسية إلى بيوت سرية في الموصل.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "تنظيم داعش في مدينة الموصل نقل الحواسيب والملفات المهمة التي تتضمن قاعدة بيانات عناصره ومخططات أعماله إلى مدينة الرقة في سورية"، مضيفا أن "التنظيم نقل عدداً من مقراته الرئيسية إلى بيوت سرية في مدينة الموصل، بعد مقتل أبرز قياداته نتيجة قصف طيران القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي لمقراته".