ناشطة هندية تنهي 16 عاما من الإضراب عن الطعام
أنهت أشهر ناشطة في الهند تشانو إيروم شارميلا اليوم الثلاثاء إضرابها عن الطعام الذي استمر 16 عاما، بتناولها قطرة من العسل، وبمناشدة الحكومة إلغاء قانون عسكري جائر كانت تهدف بإضرابها إلى إبطاله.وقالت في لقاء موجز مع الصحفيين في مدينة إمبهال عاصمة ولاية مانيبور الكائنة شمال شرقي الهند والتي ضربتها أعمال التمرد " لقد أنهيت إضرابي عن الطعام اعتبارا من اليوم ".
وأضافت شارميلا " إنني أريد الانضمام إلى العمل السياسي حيث تم إطلاق لقب المرأة الحديدة لمانيبور علي، وأريد أن أحول هذا اللقب إلى واقع "، وأوضحت خططها في المنافسة في الانتخابات المحلية على مستوى الولاية عام 2017، وأن تصبح رئيسا لحكومة الولاية، وهو أعلى منصب بالانتخاب بالولاية، على أن تعمل بعد ذلك على إلغاء قانون السلطات الخاصة للقوات المسلحة.وكانت السيدة شارميلا قد دخلت في إضراب عن الطعام في الثاني من نوفمبر 2000، وذلك احتجاجا على قانون مثير للجدل يمنح القوات المسلحة صلاحيات خاصة، وهو قانون أثار موجة من الجدل حيث يمنح القوات المسلحة سلطات واسعة في التفتيش واعتقال المشتبه بهم في مناطق الاضطرابات، بل يسمح لهم بإطلاق الرصاص في ظروف معينة على المشتبه بقيامهم بأعمال عنف.وتقول المنظمات الحقوقية إن قوات الأمن تسيء استخدام هذا القانون، ويطبق القانون في إقليم كشمير والمنطقة الشمالية الشرقية من الهند. وبدأت الناشطة احتجاجها ضد هذا القانون بعد أن قتلت قوات الأمن عشرة مدنيين بولاية مانيبور.وتم احتجازها بعد بضعة أيام من بدء إضرابها عن الطعام بتهمة محاولة الانتحار، وظلت تحت الحجز القضائي منذ ذلك الحين داخل مستشفى خاضع لحكومة الولاية، حيث كان يتم تغذيتها قسرا عن طريق أنبوب مثبت في أنفها.وقالت شارميلا للقاضي اليوم أثناء نظر المحكمة قضيتها في إمبهال حيث حصلت على الإفراج بكفالة " إنني أضربت عن الطعام لمدة 16 عاما ولم أحقق أية فائدة من ذلك، وأريد ان أجرب نوعا آخر من المعارضة والاحتجاج الآن ".وفي خطوة مفاجئة في نهاية يوليو الماضي قررت شارميلا تغيير دفة نضالها، مما أثار دهشة زملائها المحتجين بل الهند كلها.وعندما سئلت عما إذا كانت تعتزم الزواج ردت شارميلا قائلة إن" هذه مسألة شخصية وطبيعية".