لايزال موضوع طرح اسم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، النائب ميشال عون، على طاولة بحث تيار "المستقبل" يثير صدمة "النواب الزرق".

وقالت مصادر متابعة إن "الجلسة التي كانت ساخنة شهدت معارضة شرسة لترشيح عون للرئاسة". ونفت المصادر "المعلومات عن وصول المعارضين داخل التيار حد التلميح بالتمرد على الحريري والتوجه نحو التصويت ضد عون في المجلس، إذا اتخذ القرار بالسير في ترشيحه"، مؤكدة أن "القرار الأول والأخير في هذا الموضوع يعود للحريري نفسه". وأضافت أن "الحريري يسمح بالنقاش داخل التكتل وأروقته، أما في حال اتخاذ أي قرار فسيكون على الجميع السير به".

Ad

في السياق، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "صورة مستقبل لبنان ليست سوداء". وقال: "أنا على قناعة بأنه سيكون هناك انتخاب رئيس قريبا". ورصد "حيوية تتمثل في بدء نقاشات داخلية جدية في كل الأحزاب ستصل إلى نتائج أفضل ولو متأنية"، داعيا إلى "عدم الاستخفاف بأهمية الاستقرار الأمني ورغبة الجميع في استمراره".

وإذ لفت الى أن "قانون استعادة الجنسية وضع على السكة الصحيحة، ولا أحد يستطيع أن يتجاهله لا اليوم ولا غدا"، قال: "وضعنا اللبنة الأساسية، ولا ضرورة للمبالغة في الحديث عن التقصير والعجز، ولدينا القدرة التنظيمية لتحقيق هذا المشروع، وأنا مقتنع بأن الوطنية متوافرة والرغبة أكيدة في التنفيذ".

وشدد خلال مشاركته في مؤتمر "المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال 2016"، أمس، على "وجود وفاق وطني شامل وإجماع بين جميع الفئات اللبنانية على أنه لا توطين ولا تجنيس رغم كل التلميحات الدولية"، وقال: "هناك تراخ من الحكومة السابقة لجهة التعامل مع النزوح السوري وتبسيطه، حيث بات أكثر من 29 في المئة من سكان لبنان هم من الأجانب، والحكومة الحالية مقصرة في مواجهة المجتمع الدولي لجهة المطالبة بالتعويض على لبنان من نقص دعم البنى التحتية".

وتابع: "مع تفهمي للهواجس الحالية، لابد من إيجاد مسلك تدريجي، بالشكل الذي يراعي مفهوم الأمان الوطني، يؤدي إلى نتيجة عاقلة، بعد فترة، تسمح بإعطاء الأم اللبنانية جنسيتها إلى أولادها".

إلى ذلك، أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمس، الى أن "لبنان لم يصبح بعد دولة مكتملة مع الأسف، بل هو مشروع دولة على طريق القيام، ونحن نسعى الى تحقيق هذا الهدف"، مطمئنا إلى أن "الجيش يقيم خطوط تماس قوية جدا، كما أن قوى الأمن الداخلي موجودة بكثافة، وكل الأجهزة الأمنية تعمل كما يجب، وهذا كله لأقول إن وضعيتنا الأمنية، وفي خضم كل ما يجري في المنطقة، مازالت بألف خير".

وشدد على أن "قيام الأحزاب في لبنان ضرورة قصوى أيضا، فلا يمكن الاستمرار بممارسة السياسة كما كانت تحصل في القرن التاسع عشر، فالسياسة تختلف عن العلاقات الاجتماعية، ولكي تكون فاعلا في المجلس النيابي يجب أن يكون لديك كتلة نيابية وازنة، لتتمكن من تمرير المشاريع والقوانين، ففي كل العالم المتحضر من أوروبا الى أميركا وأستراليا، وصولا الى اليايان، لا تستقيم الحياة السياسية إلا من خلال الأحزاب".

أما في ما يتعلق بكل ما هو متداول عن سلة متكاملة وعن مشاريع إصلاحية من هنا وهناك، قال: "كل هذه الطروحات تبعدنا أكثر فأكثر عن استحقاق رئاسة الجمهورية، إن من هو جدي في تحقيق استحقاق الانتخابات الرئاسية يذهب الى مجلس النواب وينتخب رئيسا للجمهورية ولا يتلهى، عن قصد أو عن غير قصد، بمواضيع غاية في التعقيد تطرح خارج إطارها الطبيعي وفي ظروف غير ملائمة أبدا".