قدمت فرقة جيوسيبي فردي الرباعية الإيطالية عرضا موسيقيا بطعم التاريخ على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في افتتاح مهرجان "صيفي ثقافي 11"، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة للفنون والآداب، انتقت خلاله مجموعة من الأعمال الخالدة لأشهر المؤلفين الموسيقيين، أمثال جواكينو روسيني وجوزيبي فيردي.وأكد الأمين العام للمجلس بالانابة محمد العسعوسي، في كلمته الافتتاحية، أن المهرجان الذي يقام سنويا سيقدم خلال ايامه التي تستمر حتى 20 الجاري العديد من الفعاليات التي تعمل على تعزيز قدرات الشباب بالصورة الايجابية، وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم الثقافية والادبية والفنية والعلمية.
وأوضح العسعوسي ان المهرجان يأتي ترجمة لمضامين النطق السامي لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الداعي الى الاهتمام بالشباب، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن إبداعاتهم وتحقيق تطلعاتهم، لافتا إلى أن "الشباب هم الرهان الأهم لمستقبل البلاد، وهم من نعول عليهم الكثير في الدفع بمسيرة الخير والنماء والتطلع الى البناء الحضاري على أسس من العلم والمعرفة".وأضاف أن الأمم المتقدمة تتباهى على الدوام بشبابها لدورهم في حمل غاياتها وطموحاتها المختلفة الى الامام، مشيرا إلى أن الكويت اعتادت ان تساير هذه الدول في تقديم اشكال الرعاية الفاعلة لأبنائها الشباب حرصا منها على تمكينهم وانخراطهم في مسيرة التنمية المطلوبة.وذكر أن هذه الرعاية تؤكد ايمان الدولة بأن نمو الشباب في بيئة فكرية وثقافية وصحية يعني الخطوة الاولى لبناء جيل واع، اضافة الى دورها في ضمان استثمار الطاقات الشبابية في العملية التنموية، وتحصين الذات وتعميق الهوية وتقوية الانتماء والقدرة على مواجهة الاخطار الفكرية والثقافية الدخيلة على المجتمع الكويتي.وأفاد بأن الكويت ممثلة في الامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب تعمل على تحقيق هذا الامر، الذي يأتي استجابة لاهتمامات القيادة السياسية والحكومة في تطوير وتحسين اشكال الرعاية للشباب في البلاد، مبينا أن وجود عدد كبير من المعنيين بالحراك الثقافي الموجه لفئة الشباب يؤكد الوعي لدى الجميع بأهمية تضافر الجهود وتكثيف البرامج والفعاليات التي تهتم برعاية الشباب.وعقب كلمته، قدم العسعوسي درعا تذكارية لقائد الفرقة الموسيقية الإيطالية نيكولاي فرايهر الذي عبر عن امتنانه بهذه اللفتة الجميلة، متمنيا أن يقدم وفرقته التي تضم عازفي الكمان دلينجشس ولوسيا فيغنو وعازف التشيللو غابريل موغاني عرضا موسيقيا يلقى رضا الحضور الذي احتشد في المسرح.وقدمت الفرقة على مدى 90 دقيقة 6 مقطوعات موسيقية، كان ابرزها موسيقى اوبرا "حلاق إشبيلية" التي لحنها جواكينو روسيني عام ١٨١٣، وقدمت على المسرح في روما يوم 20 فبراير من عام 1816، والتي تدور أحداثها حول قصة حب بين الشاب الكونت ألمافيفا والشابة روزينا.وكانت الفقرة الثانية للفرقة الايطالية ايضا لروسيني وهي المعزوفة التي قدمها للجماهير في روما تحت عنوان "الرباعيات الكبرى" في عام 1810.وانتقلت الفرقة الايطالية بعد ذلك إلى ألحان العملاق جوزيبي فيردي، وقدمت لحن رباعيته التي رأت النور في نابولي الايطالية في أبريل 1873، وعرضت بنجاح باهر في فيينا وباريس، وكذلك لحن أغنية "المرأة هي متقلبة" التي غناها دوق مانتوافي بداية الفصل الثالث من أوبرا ريجوليتو التي قدمت عام 1851.
توابل - مسك و عنبر
العسعوسي: «صيفي ثقافي 11» يواجه الأفكار الدخيلة
10-08-2016