«السامبا» و«التانغو» يبحثان عن طوق النجاة في «ريو»

نشر في 10-08-2016
آخر تحديث 10-08-2016 | 00:04
تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة البرازيلية في كل أنحاء العالم اليوم صوب استاد "فونتي نوفا" بمدينة سالفادور البرازيلية، لمتابعة المباراة الصعبة والمصيرية بين المنتخبين البرازيلي والدنماركي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لمسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016).

ويدرك المنتخب البرازيلي جيدا مدى صعوبة المباراة، لكنه يعلم أيضا أهميتها الكبرى، ليست لأنها حاسمة على مستقبل الفريق في المسابقة، لكنها ستكون أيضا فاصلة في علاقة الفريق، وربما لاعبيه مع الجماهير البرازيلية.

ويخوض المنتخب البرازيلي مباراة اليوم بخيار واحد فقط، وهو الفوز في مواجهة نظيره الدنماركي، الذي يتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط، حيث إنه الوحيد من بين فرق هذه المجموعة الذي تذوق طعم الانتصار في المسابقة الحالية.

في المقابل، يقتسم المنتخب البرازيلي مع نظيره العراقي المركز الثاني في المجموعة، برصيد نقطتين لكل منهما من تعادلين سلبيين، كان أحدهما فيما بينهما، في حين تعادل المنتخب البرازيلي أيضا مع جنوب إفريقيا، وتعادل المنتخب العراقي مع نظيره الدنماركي.

ويحتاج المنتخب البرازيلي إلى هز الشباك في هذه المسابقة، بعدما فشل هجوم الفريق بقيادة نيمار دا سيلفا في ذلك خلال المباراتين الماضيتين.

وتحظى مسابقة كرة القدم في أولمبياد ريو بأهمية خاصة، لأنها أصبحت بمثابة طوق النجاة للكرة البرازيلية، التي تحلم بإنجاز الفوز بالذهب الأولمبي في كرة القدم، بعد فشل الفريق في 12 دورة أولمبية سابقة وصل خلالها للمباراة النهائية في ثلاث نسخ كان آخرها لندن 2012، لكنه خسرها جميعا.

كما تأتي الدورة الأولمبية الحالية بعد عامين من الهزيمة المدوية 1 - 7 أمام المنتخب الألماني في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

لهذا، يحمل نيمار ورفاقه على عاتقهم مهمة الدفاع عن سمعة الكرة البرازيلية من خلال هذه المسابقة.

وبات أمل البرازيليين معلقا بالفوز في المباراة، لأن نتيجة التعادل ستضع الفريق في حسابات معقدة، حيث ستربط تأهله بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة، والتي يلتقي فيها المنتخب العراقي مع منتخب جنوب إفريقيا، وهو ما يجعل مباراتهم مع المنتخب الدنماركي بمثابة "حياة أو موت" بالنسبة للمنتخب البرازيلي.

صراع المجموعة الثانية

ويشتعل الصراع في المجموعة الثانية على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، بعدما تصدر المنتخب النيجيري المجموعة برصيد 6 نقاط، وتأهل مبكرا لدور الثمانية قبل مباراته المقررة غدا أمام المنتخب الكولومبي، صاحب المركز الثاني برصيد نقطتين، فيما يحتل منتخبا اليابان والسويد المركزين الثالث والرابع في المجموعة، برصيد نقطة واحدة لكل منهما قبل مباراتهما غدا.

وفي المجموعة الثالثة، تتنافس منتخبات كوريا الجنوبية والمكسيك وألمانيا على بطاقتي التأهل، بعد سقوط فيجي مبكرا بهزيمتها في المباراتين الماضيتين.

يتصدر منتخب كوريا الجنوبية المجموعة برصيد أربع نقاط، وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره المكسيكي، الفائز بذهبية اللعبة في أولمبياد لندن، فيما يحتل المنتخب الألماني المركز الثالث برصيد نقطتين فقط قبل مباراته غدا أمام فيجي، وهو ما يعزز موقفه في التأهل، وخاصة أنه سيواجه أضعف فرق المجموعة، فيما يلتقي منتخبا كوريا الجنوبية والمكسيك في المباراة الثانية بالمجموعة

مواجهة حاسمة للأرجنتين

وفي المجموعة الرابعة، يصطدم المنتخب الأرجنتيني بمنتخب هندوراس في مواجهة حاسمة على بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة إلى دور الثمانية، بعدما حجز المنتخب البرتغالي البطاقة الأولى.

ويلتقي المنتخب البرتغالي (6 نقاط) نظيره الجزائري (بلا رصيد من النقاط) في مباراة غير مؤثرة على موقف الفريقين، وإن احتاج المنتخب البرتغالي لنقطة التعادل فقط من أجل ضمان صدارة المجموعة، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة.

ويقتسم منتخبا هندوراس والأرجنتين المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، مع تفوق هندوراس بفارق الأهداف، ما يجعل "التانغو" الأرجنتيني بحاجة إلى الفوز من أجل ضمان التأهل، فيما ينتظر أن يحظى منتخب هندوراس بمساندة هائلة من الجماهير البرازيلية في مواجهة منافسها التقليدي العنيد.

back to top